منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 583
نقاط : 11963
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 45

دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب Empty
مُساهمةموضوع: دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب   دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب I_icon_minitimeالأحد 13 أبريل - 8:33



دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة
الدرس الرابع : الــواجـب


إذا كان الفعل الإنساني يتميز عن السلوك الحيواني، فذلك لأنه يعود إلى كونه صادرا عن وعي نظري وعملي، أي عن العقل والأخلاق. وإذا كان الوعي الأخلاقي لدى الإنسان هو الذي يضبط سلوكه وفق قواعد صارمة تجبره على معاملة الغير من خلال ما تمليه القيم الفضيلة من خير وعدل وحق... فلا بد أن وراء هذا الوعي سلطة ما هي التي تفسر الطابع الإلزامي المميز للفعل الأخلاقي. هناك من يرى أن السلطة الإلزامية للفعل الأخلاقي تعود إلى الضمير الإنساني الخالص، أي إلى شعور الإنسان بالواجب تجاه الذات وتجاه الآخر، وهناك من برى أن سلطة الأخلاق تأتي من سلطة المجتمع على شكل إكراه خارجي. فما علاقة الواجب بالإكراه؟ هل الواجب إلزام أم التزام؟ما علاقته بالوعي الأخلاقي؟ وكيف يمكن أن يتخذ الواجب ذو الطبيعة الأخلاقية الباطنية بعدا اجتماعيا خارجيا؟ بمعنى آخر ما علاقة الواجب بالمجتمع؟

الواجب والإكراه


لئن كان للإنسان الحرية التامة في ممارسة حقوقه، فإن الأمر يختلف أشد الاختلاف حينما يتعلق الأمر بالواجب، حيث يضيق مجال الحرية والاختيار ويصبح الإكراه الميسم الأساس، سواء مورس بشكل ذاتي (الضمير) أو خارجي (القانون،المجتمع ). إذ الراجح أن يكون الواجب على شكل إلزام يفترض القيام به حتى وغن تعارض مع المصلحة الفردية ،
يتضح من ذلك أن الواجب لا يكاد ينفصل عن الإكراه. بل إن العلاقة بينهما علاقة تضايف غن لم نقل تماه، لكن ألا يمكن أن يصدر الواجب عن محض اختيار خالص وإرادة حرة بيدا عن الإجبار والإلزام؟

كإجابة على الإشكالات المطروحة يرى إمانويل كانط أن الواجب كفعل أخلاقي هو ضرورة عقلية نابعة من
ذات إنسانية تتمتع بنوع من الحرية والاستقلال الذاتي. معنى ذلك أن كل عاقل لا بد أن يقبل ويقتنع بالفعل الأخلاقي على شكل واجب حتى وإن تعارض مع ميولا ته الذاتية. ومن هذا المنطلق، فالواجب هو فعل إلزامي وإكراهي،نقوم به احتراما للقانون الأخلاقي الذي يشرعه العقل، ومنطلق هذا الفعل هو الإرادة الخيرة و الحرة التي لا تخضع لمبدإ خارجي أو لميولات ذاتية ومصالح فردية. لذلك فالواجب هو في حقيقته التزام عقلي حر،
والإكراه بهذا المعنى يصبح فعلا من أفعال الإرادة. إنه إكراه حر.

من جهة أخرى، نجد دافيد هيوم يميز بين الواجبات الناتجة عن ميل طبيعي نحو الخير(حب الأطفال، شكر المحسنين) بمعزل عن أي شعور بالإلزام أو أي اعتبار لمنفعة عامة، وبين الواجبات التي تصدر عن إحساس بالإلزام لا غير، لأنها تمثل ضرورات المجتمع البشري التي كابحا للغرائز و الميولات الذاتية الجامحة (حب الذات، حب التملك).بهذا المعنى يصبح الإلزام والإكراه ضرورة لحفظ البقاء واستمرار الحياة الاجتماعية وإلا عمت الفوضى.

في المقابل يرى هيجل أن الأطروحة الكانطية مجرد نزعة صورية تفتقر إلى التجلي في الواقع. الواجب عند هيجل ذو طابع مؤسساتي وغايته هي إقامة الدولة القوية التي يبتدئ بناؤها من الفرد الذي ينصهر في الكل، يقول هيجل:" يجب على الفرد الذي يؤدي واجبه أن يحقق مصلحته الشخصية أو إشباعه، وأن يتحول الشأن العام إلى شأن خاص بفعل وضعيته في الدولة". يعني هذا الكلام أن المصلحة الخاصة تنصهر ضمن المصلحة العامة بحيث يضمن الفرد حمايتها. "فالفرد -حسب هيجل- الخاضع للواجبات، سيجد في تحقيقها حماية لشخصه ولملكيته باعتباره مواطنا (...)واعتزازا بكونه عضوا في هذا الكل".

مما سبق نستنتج أن مفهوم الواجب رغم الطابع الإلزامي الذي يطبعه لا يلغي كونه يصدر عن إرادة عقلية وحرة للإنسان لكون هذا الأخير كائن عاقل وحر يحمل وعيا أخلاقيا. فما علاقة الواجب بالوعي الأخلاقي؟

الوعي الأخلاقي


يرتبط الواجب كفعل بالوعي الأخلاقي. فكيف يتم الوعي بالواجب؟ وما هي العلاقة الممكن إيجادها بين كل من الواجب والوعي الأخلاقي؟

في إطار الإجابة على الإشكال المطروح، يخلص إريك فايل إلى أطروحة مفادها أن الأخلاق بما هي مجال يضم بين ثناياه مفهوم الواجب فهي تلازم العقل تلازما جدليا، فلا تناقض بين العقل والأخلاق. فكل أمر نابع من العقل هو بالضرورة أخلاقي، إذ أن كل انحياز إلى العقل ينتج عنه التأسيس الحقيقي والحق للمبدأ الأخلاقي. فالأخلاق تؤكد أن كل إنسان يحمل في ذاته إنسانية الإنسان، ومن تم فهي تحدد الإنسان. ويترتب عن ذلك أنه لا يجب أن ننظر إلى الإنسان كموضوع، آو كشيء يمكن تسخيره أو استخدامه، بل يجب أن أحترم فيه صفة الإنسانية وأعامله ككائن عاقل.

في المقابل يرى فرانسوا برونتانو أن الوعي الأخلاقي حسب الفلاسفة القدماء يصدر عن تلك العلاقة الموجودة بين الفعل الأخلاقي والمحيط الذي يزود الفرد بمجموع الأوامر والواجبات، متوجهين إليه بالقول: "يجب عليك"،والتي يستبطنها بدوره بطريقة يضفي عليها نوعا من الشرعية. لكن برونتانو تجاوز هذا الرأي القائل بأن الأخلاق تجد قاعدتها الأساس في الإلزامات الصادرة عن إرادة خارجية ليعوضه بمقولة القاعدة، ضاربا لذلك مثال العلاقة المنطقية الموجودة بين المقدمات والنتائج، إذ هي علاقة تفرضها القاعدة. فالتصور الإمبريقي يعتبر أنالقاعدة هي دروس يتم استخلاصها من التجربة، وهذا يعني أن الأخلاق من طبيعة نسبية،
تتلون بلون الأوضاع التي تجبر الفرد على الخضوع لما يحيط به.

الواجب والمجتمع

إن الفرد باعتباره عضو في المجتمع يخضع للقوانين والتقاليد والعادات والأعراف...التي يتشكل منها هذا المجتمع، من تم تصبح أفعال و سلوكات الأفراد لا تخرج عن إلزامات المجتمع. فما علاقة الواجب بالمجتمع؟ كيف يتدخل المجتمع في بناء الوعي الأخلاقي؟ هل الواجب الأخلاقي يتأسس على معطى فردي محض أم على معطى جماعي؟ هل يجب أن يخضع الإنسان لكل ما تمليه عليه الجماعة(المجتمع)؟ هل الواجب الأخلاقي يحكمه ضمير الفردي أم ضمير المجتمع؟

من بين الإجابات التي اهتمت بمثل هذه الإشكالات نجد الإجابات السوسيولوجية مع إميل دوركايم الذي ذهب إلى أن المجتمع يشكل سلطة معنوية تتحكم في وجدان الفرد، وتكون نطرتهم لمختلف أنماط السلوك داخله، ومن ثمة فالمجتمع يمارس نوعا من القهر والجبر على الأفراد إذ هو الذي يرسم لهم معالم الامتثال للواجب الأخلاقي والنظم الأخلاقية عموما، ولما كان الحال كذلك فإن الأفراد بسلب منهم الوعي بالفعل الأخلاقي والنظم الأخلاقية، لأنه لم يكن نابعا من إرادة حرة و واعية وإنما عن ضمير و وعي جمعيين، فهما المتحكمان في سلوكات الأفراد. و بالتالي فالمجتمع سلطة إلزامية "والتي يجب أن نخضع لها لأنها تحكمنا وتربطنا بغايات تتجاوزنا.

ومن ثمة فالمجتمع يتعالى على الإرادات الفردية، ويفرض السلوكيات التي يجب أن تكون، بما فيها السلوكيات الأخلاقية لأن المجتمع "قوة أخلاقية كبيرة". فيحقق الأفراد غاية المجتمع لا غاية ذواتهم والإنصات لصوته الآمر لأن "تلك المشاعر التي تملي علينا سلوكنا بلهجة آمرة صارمة وضميرنا الأخلاقي لم ينتج إلا عن المجتمع ولا يعبر إلا عنه".
من جهة أخرى يرى هنري برغسون أنه رغم تعدد الإرادات التي نلحظها عيانيا داخل المجتمعات، و رغم ما يلاحظ من أن الأفراد يجسدون ويعبرون عن قناعات راسخة فيهم، فإنهم يعبرون عنها بشكل قهري وسلطوي يتعالى على الإرادات الحرة، أي أنها تعبر عن سلطة خارجة عنهم " لأننا كنا نشعر بوجود ضغط عظيم يكمن وراء تصرفاتهم وبواسطتها، وسنعرف فيما بعد أن الأمر يتعلق بالمجتمع".
وبالتالي فإن تلك السلطة التي عبرها متحرك أخلاقيا تسير وفق نوع من الانضباط - خدمة للصالح العام – الذي يقضي بالتضحية في سبيل الوطن " كما أن المجتمع هو الذي يرسم للفرد مناهج حياته اليومية ".

في المقابل يقدم انجلز المفكر الماركسي الاشتراكي طرحا مهما حول الواجب الأخلاقي، إذ يعتبر أن النظريات الأخلاقية، ليست قانونا يتعالى عن التاريخ وعن المجريات الاجتماعية والاقتصادية، بل بناؤها والعمل بها رهين بالمتغيرات التي تطال المجتمعات الإنسانية داخل مختبر التاريخ. هذه التغيرات التي تسير وفق الإيقاع الاقتصادي والصراع الطبقي، و يطالها التغير والفساد وتختلف " فإن كانت السرقة في لحظة تاريخية معينة رذيلة، ففي مجتمع ليس فيه أسباب تدعو إلى السرقة ..كم سيعرض الواعظ الأخلاقي للسخرية عندما يدعو إلى الحقيقة الخالدة: ينبغي عليك ألا تسرق.

إذن، فكل لحظة تاريخية تنتج عن متطلبات المجتمع فيها، ودعواتها الأخلاقية تعبر عن مصالح طبقة بعينها ضدا على طبقة أخرى. إنها مسألة الصراع كما يتحدث عنها ماركس بجلاء، باعتبار الصراع الطبقي هو المحرك الوحيد للتاريخ من الملكية والاستقلال.و لا مناص من القول " الأخلاق بدورها تخضع بدون شك لفكرة التقدم".

خلاصة

انطلاقا مما سبق التطرق إليه من مواقف نجد أن الواجب الأخلاقي مفهوم يتراوح بين عدة مواقف متباينة. فمهم من جعل الواجب إرادة حرةومطلقة، في المقابل هناك من جعل الواجب الأخلاقي رهين سلطة من السلط تكون نفسية أو دينية أو غير ذلك، في حين يرى البعض الآخر أن الواجب الأخلاقي لحظة من لحظات القهر
الذي يمارسه المجتمع على الأفراد .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://madrasttarrasst.yoo7.com
 
دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الرابع : الــواجـب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس السادس : الـحريـــة
» دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الخامس : السعادة
» دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الأول : الـدولة
» دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الدرس الثالث : الحق و العدالة
» دروس الدورة الثانية مجزوءة السياسة الــدرس الـثانـي : الـعـنـف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: المواد الموازية :: الفلسفة-
انتقل الى: