درس سورة الواقعة

مدرسة المسجد الكبير تراست.
مادة التفسير: سورة الواقعة
تحت اشراف الاستاذ : سعيد مماد.

" نحن قدرنا بينكم الموت ... باسم ربك العظيم "
نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين:أي نحن قضينا وحكمنا عليكم بالموت وسوينا بينكم فيه وما نحن بعاجزين
على اننبدل امثالكم:نهلككم ونستبدلكم باقوام اخرين
وننشاكم في مالا تعلمون:لسنا بعاجزين ان نعيدكم يوم القيامة في صور كالقردة والخنازير
لقد علمتم النشاة الاولى :الله خلقكم من العدم
فلولا تذكرون :الله قادر على اعادتكم كما قدر على خلقكم اول مرة
افرايتم ما تحرتون:حجة على قدرة الله ووحدانيته ومعناه اخبروني عن البذر الذي تلقونه في الارض
انتم تزرعونه ام نحن الزارعون:انت تنبتونه ام نحن الفاعلون فاذا اقررتم ان الله هو الذي يخرج الحب وينبت الزرع فيكف تنكرون اخراجه الاموات من الارض
ولو نشاء لجعلانه حطاما : لو اردنا لجعلناهذا النبات يابسا لا حب فيه
فظلتم تفكهون :بقيتم تتفجعون وتحزنون على الزرع مما حل به وتقولون
انا لمغرمون:ذهاب الزرع بغير عواض
بل نحن محرومون:
أي بل نحن محرمون الرزق غرمنا قيمة البذر وحرمنا خراج الزرع
افرايتم الماء الذي تشربون:اخبروني عن الماء الذي تشربون لازالة العطش
انتم انزلتموه من المزن ام نحن المنزلون:أي هل انتم الذين أنزلتموه من السحاب ام نحن المنزلون له بقدرتنا
لو نشاء جعلناه اجاجا:لو نشاء لجعلناه ماء مالحا شديدة الملوحة لا يصلح لا للشراب ولا للزرع.
فلولا تشكرون :شكر الله على نعمه الجليلة
افرايتم النار التي تورون:أي اخبروني عن النار التي تقودينها وتستخرجونها من الشجر الاخضر
انتم أنشاتم شجرتها ام نحن المنشئون: الله هو الذي خلق هذه الاشجار
نحن جعلناها تذكيرة:أي جعلنا النار الدنيا تذكر النار الكبرى أي نار جهنم التى ا نراها الانسان يخشي الله ويخاف عقابه
متاعا للمقوين :منفعة للمسافرين
فسبح باسم ربك العظيم :فنزه يا محمد ربك العظيم الذي خلق لنا هذه النعم بقرته وسخرها لنا بحكمته
تحث الايات على مآل كل فريق ما اعده الله لهم من الجزاء العادل كما اقامت هذه الايات الدلائل القاطعة على وجود الله ووحدانيته وقدرته في خلق الانسان والنباتات وانزال الماء وخلق النار.
"فلا اقسم .... اخر السورة "
فلا اقسم بواقع النجوم:اللام تفيد التاكيد الكلام وتقويته حيث اقسم الله تعالى بمكان النجوم و موقعها
وانه لقسم لو تعلمون عظيم :هذا القسم عظيم جليل لو عرفتم عظمته لامنتم وانتفعتم به
ان لقران كريم :المعنى اقسم بمواقع النجوم ان هذا القران قران كريم مجيد معجزة النبي(ص) كثير المنافع والخيرات والبركات
في كتاب مكنون : مكتوب مصون محفوظ عن الباطل والتبديل والتغيير .لا يمسه إلا المطهرون:لا يمسه إلا الذين طهروا انفسهم من الشرك والذنوب والاحداث
تنزيل من رب العالمين: أي ان هذا القران منزل من عند الله عز وجل
افبهذا الحديث انتم مدهنون:أي افبهذا القران يامشعر الكفار تكذبون وتكفرون
وتجعلون رزقكم انكم تكذبون:تكذبون برازكم وهو المنعم والمتفضل عليكم من المطر
فلولا اذا بلغت الحلقوم:عندما تبلغ الروح الحلقوم مجرى الطعام (سكرات الموت)
وانت حينئد تنظرون:وانتم تنظرون إلى الميت وما يعاني من شدائد الاهوال
ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون:نحن اقرب إلى الميت منكم .لكن لا تعلمون ولا تبصرون الملائكة لقبض روحه
فلولا ان كنتم غير مدينين :أي غير مبعوثين بزعمكم
ترجعونها ان كنتم صادقين:تردون الروح لهذا الميت إلى جسده بعدما بلغت الحلقوم
فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجناة نعيم:أي ان كان هذا الميت من المحسنين فله عند ربه استراحة ورزق حسن وجنة واسعة (السابقين بالدرجات)
وان كان من اصحاب اليمين:من السعداء من اهل الجنة
فسلام لك من اصحاب اليمين:أي له السلامة من العذاب وهو في سعادة ونعيم
وان كان من المكذبين لبضالين :وان كان من المنكرين للبعث والحق
فننزل من حميم :ضيافتهم هو الجحيم
وتصلية جحيم : جزؤاهم نار جهنم يصلونها
ان هذا لهو حق اليقين:هذا هو الحق الثابت يا محمد الذي لا شك فيه ولا ريب وهو عين اليقين
فسبح باسم ربك العظيم:فنزه ربك يا محمد عما يصفه به الظالون
تتحدث هذه الايات من جهة بذكر القران الالعظيم وانه تنزيل من رب العالمين فهو محفوظ لا يمسه إلا المطهرون ثم انتقلت للحديث عن ما يلقاه الانسان عند الموت من شدائد واهوال وختمت السورة بذكر الطوائف الثلاثة
بعض الاساليب البلاغية
جنس الاشتقاق:اذا وقعت الواقعة
الطباق :اصحاب اليمين واصحاب الشمال
التفخيم والتعظيم :واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين كرره بطريقة الاستفهام تفخيما وتعظيما
توافق الفواصل في الحروف الاخير وهو ما يسمى بالسجع المرصع :في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود.