حسن اليوربوعي
عدد المساهمات : 571 نقاط : 11498 تاريخ التسجيل : 13/10/2010 العمر : 53 الموقع : جهة سوس
| موضوع: إمتحان محلي مادة الفلسفة الثلاثاء 3 فبراير - 13:09 | |
| 03.02.2015 بسم الله الرحمن الرحيم" | الفلسفة | | مدرسة المسجد الكبير الخاصة للتعليم العتيق – تراست إنزكان | الإمتحان الموحد | المستوى: الثالثة ثانوي المدرس : محمد الركادي |
"كيف لا أحس (...) بأن هذه الحميمية مع ذاتي التي تحميني وتحددني ، هي عائق نهائي أمام كل تواصل مع الغير ؟ فقبل قليل ، كنت بالكاد موجودا وسط الآخرين. والآن، اكتشفت فرحة الإحساس بأنني أحيى، إلا أنني وحيد في الانتشاء بفرحي. إن روحي ملك لي فعلا ، غير أنني سجين داخلها، ولا يمكن للآخرين اختراق وعيي، مثلما لا يمكنني فتح أبوابه لهم حتى ولو تمنيت ذلك بكل صدق(...) إن نجاحي الظاهر يخفي هزيمة شاملة: فالتجربة الذاتية وحدها هي الوجود الحقيقي، وهي تجربة تظل غير قابلة، اعتبارا لجوهرها، لتكون موضوع نقل أو إخبار. فأنا أعيش وحيدا محاطا بسور؛ وأشعر بالعزلة أكثر من شعوري بالوحدة، وعالمي السري سجن منيع.و أكتشف، في نفس الوقت،أن أبواب عالم الآخرين موصدة في وجهي وعالمهم منغلق بقدر انغلاق عالمي أمامهم. إن ألم الغير، يكشف لي بمرارة انفصالنا الجدري عن بعضنا البعض،انفصالا لا يقبل بتاتا الاختزال. فعندما يتألم صديقي، يمكنني، بكل تأكيد، مساعدته بفعالية، ومواساته بكلامي، ومحاولة تعويض الألم الذي يمزقه بلطف. غير أن ألمه يبقى رغم ذلك، ألما بَرّانِيّا بالنسبة لذاتي. فتجربة الألم تظل تجربته الشخصية هو وليست تجربتي أنا. إني أتعذب بقدر ما يتعذب، وربما أكثر منه، لكن دائما بشكل مغاير تماما عنه. فأنا لا أكون أبدا "معه" بشكل كلي (......) هكذا هو الإنسان، سجين في آلامه، ومنعزل في لذاته ووحيد في موته (...) محكوم عليه بان لا يشبع أبدا رغبته في التواصل، و التي لن يتخلى عنها أبدا". حلل النص وناقشه | |
|