بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وءاله وصحبه
الموضوع بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وءاله وصحبه
الموضوع مصارف الزكاة
جوابا عن سؤال من جمعية أسكار للتنمية تسأل عن مصاريف الزكاة وهل يجوز لها أخذ أموال الزكاة لصرفها نيابة عن مخرجيها على المحتاجين الفقراء والمساكين ؟
الجواب عن ذالك والله ولى التوفيق.
الزكاة ركن من أركان الإسلام . ومعناها إخراج ا لغنى جزءا ضئيلا قد ره الله تعالى وحد ده ليعين به إخوانه المحتاجين ليطهر به نفسه من الشح والبخل وما له من حق الله المفروض لأهله وليجسد بذالك التضامن الأخوى الفعلى الذى يفرضه الواجب الإسلامى .
ولذا أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأخذ أموال الزكاة من المومنين الأغنياء تطهيرا لهم من الذ نوب
وتنمية لأموالهم وتكثيرا لأجر زكواتهم عند علام الغيوب . يقول تعالى فى سورة التوبة (( خذ من اموالهم صد قة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم))
وحد دالله تعالى مصارف الزكاة فى ثمانية أصناف لاغير بنص كتابه فقال تعالى أيضا فى سورة التوبة ءاية 60 (( إنما الصد قات للفقراء والمسكين وا لعملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقا ب والغرمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من اله واله عليم حكيم)) صد ق الله العظيم قال الشيخ الطبرى فى تفسيره للآية الكريمة . تقتضى حصر الصد قا ت وهى الزكاة فى الأصناف الثمانية فلا يجوز أن يعطى منها غيرهم .
هذا من جانب ومن جانب ءاخر . فقد قال صلى الله عليه وسلم فى حد يث معاذ الذى رواه البخارى وغيره بعد أن ذ كر ما فرضه الله على أهل اليمن كسائر المسلمين من توحيد وصلاة (( فإن هم أطاعوا لذا لك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صد قة فى أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم )) والذى يهمنا فى النصين أن الزكاة لاتعطى إلا لمن حد ده الله عز وجل بنص القرءان وعلى لسان وتطبيق النبى المختار، ومنذ عصر النبوة إلى عصر الخلا فة الراشدة إلى العصور الخالية كانت الد ولة الإسلامية هى المشرفة على أخذ الزكاة من الأغنياء وصرفها على أهلها بحيث ينظم الإحصاء فى كل جهة من جهات بلاد الإسلام للتعرف على الفقراء والمحتاجين ليتوصل كل منهم بحظه من الزكوات ولما تخلت الد ولة عن توزيع الزكوات ءال أمر توزيعها إ لى المخرج نفسه على قد ر إيمانه وعلمه وتقواه ، وبعضهم ينيب عنه من يوزعها لكثرة أشغاله ، وبعد هذه النظرة الوجيزة حول أصل الزكاة وأهلها ولمن تد فع ،
نات إلى المقصود من الجواب فنقول بما أن الزكاة تصح لمن هو أهل بها علما وتقوى وأمانة لإيصال الزكاة إلى أهلها كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يوصى بذالك عماله على الزكاة فيقول فيما يرويه الطبرانى عن عبد الرحمان بن عوف ض عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( العامل يعنى على الزكاة إذا استعمل فأخذ الحق يعنى حق الزكاة لدى الأغنياء وأعطى الحق يعنى لأهله من الفقراء والمساكين وغيرهم من الأصناف الثمانية لم يزل كالمجاهد فى سبيل الله حتى يرجع إلى بيته))
والوكالة على الزكاة أخذا وعطاء جائزة بشرطين أخذ ما أوجبه الله ود فعه لمن عينهم الله تعالى د ون محابات أو تصرف إلا إذا كان سند له فى الشرع ، فإن ذالك من أعظم الخيانة ، فعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال .(( من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا يعنى أعطينا له أجرته فما أخذ بعد ذالك فهو غلول )) أى خيانة فى المغنم والسرقة ، وبعد أن يكون من يتحمل هذه المسئولية على د راية تامة بمصارف الزكاة وأهلها المعينين ورزقه الله قناعة وعفافا وتقوى ونية صاد قة فيما هو مقد م عليه سواء كان فردا أو جماعة أو جمعية ، فخد مة ا لمجتمع خصوصا الفقراء والمحتاجين الذ ين لا حول لهم ولا قوة يستوجب بهذا العمل الجليل محبة الله تعالى التى هى الوسام الأعظم الذى يسعد به المومن فى د نياه وأخراه لقول النبى صلى الله عليه وسلم (( الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعيا له))
ونختم بجواب للشيخ القرضاوى فى نفس المسألة فى فتاويه المعاصرة إذ يقول ــ إن الجمعيات الخيرية التى تعمل لمساعدة الفقراء مثل إطعامهم أ وإيوائهم أو تعليمهم أو تد ريبهم أوعلاجهم يجوز إعطاءها من الزكاة المفروضة لاعتبا رذالك فى سبيل الله ، بل باعتبارها ممثلة للفقراء أو نيابة عنهم ، فإعطاؤها بمثابة الإعطاء للفقراء أنفسهم كالذى يعطى ولى اليتيم الفقير فهو أعطى اليتيم نفسه .
وأقول بعد هذا منبها المتصرفين فى أموال الزكاة أنه لايجوز استعمالها فى البناء والتجهيزات والكماليات ، بل يحرصون على إغناء الفقراء الأشد فقرا ثم الأشد فقرا حسب الأولويات والضروريات كما نص على ذالك العلماء . واله ولى التوفيق
أحمد اليربوعى عضو الرابطة المحمد ية للعلماء
جوابا عن سؤال من جمعية أسكار للتنمية تسأل عن مصاريف الزكاة وهل يجوز لها أخذ أموال الزكاة لصرفها نيابة عن مخرجيها على المحتاجين الفقراء والمساكين ؟
الجواب عن ذالك والله ولى التوفيق.
الزكاة ركن من أركان الإسلام . ومعناها إخراج ا لغنى جزءا ضئيلا قد ره الله تعالى وحد ده ليعين به إخوانه المحتاجين ليطهر به نفسه من الشح والبخل وما له من حق الله المفروض لأهله وليجسد بذالك التضامن الأخوى الفعلى الذى يفرضه الواجب الإسلامى .
ولذا أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأخذ أموال الزكاة من المومنين الأغنياء تطهيرا لهم من الذ نوب
وتنمية لأموالهم وتكثيرا لأجر زكواتهم عند علام الغيوب . يقول تعالى فى سورة التوبة (( خذ من اموالهم صد قة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم والله سميع عليم))
وحد دالله تعالى مصارف الزكاة فى ثمانية أصناف لاغير بنص كتابه فقال تعالى أيضا فى سورة التوبة ءاية 60 (( إنما الصد قات للفقراء والمسكين وا لعملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقا ب والغرمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من اله واله عليم حكيم)) صد ق الله العظيم قال الشيخ الطبرى فى تفسيره للآية الكريمة . تقتضى حصر الصد قا ت وهى الزكاة فى الأصناف الثمانية فلا يجوز أن يعطى منها غيرهم .
هذا من جانب ومن جانب ءاخر . فقد قال صلى الله عليه وسلم فى حد يث معاذ الذى رواه البخارى وغيره بعد أن ذ كر ما فرضه الله على أهل اليمن كسائر المسلمين من توحيد وصلاة (( فإن هم أطاعوا لذا لك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صد قة فى أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم )) والذى يهمنا فى النصين أن الزكاة لاتعطى إلا لمن حد ده الله عز وجل بنص القرءان وعلى لسان وتطبيق النبى المختار، ومنذ عصر النبوة إلى عصر الخلا فة الراشدة إلى العصور الخالية كانت الد ولة الإسلامية هى المشرفة على أخذ الزكاة من الأغنياء وصرفها على أهلها بحيث ينظم الإحصاء فى كل جهة من جهات بلاد الإسلام للتعرف على الفقراء والمحتاجين ليتوصل كل منهم بحظه من الزكوات ولما تخلت الد ولة عن توزيع الزكوات ءال أمر توزيعها إ لى المخرج نفسه على قد ر إيمانه وعلمه وتقواه ، وبعضهم ينيب عنه من يوزعها لكثرة أشغاله ، وبعد هذه النظرة الوجيزة حول أصل الزكاة وأهلها ولمن تد فع ،
نات إلى المقصود من الجواب فنقول بما أن الزكاة تصح لمن هو أهل بها علما وتقوى وأمانة لإيصال الزكاة إلى أهلها كما كان النبى صلى الله عليه وسلم يوصى بذالك عماله على الزكاة فيقول فيما يرويه الطبرانى عن عبد الرحمان بن عوف ض عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( العامل يعنى على الزكاة إذا استعمل فأخذ الحق يعنى حق الزكاة لدى الأغنياء وأعطى الحق يعنى لأهله من الفقراء والمساكين وغيرهم من الأصناف الثمانية لم يزل كالمجاهد فى سبيل الله حتى يرجع إلى بيته))
والوكالة على الزكاة أخذا وعطاء جائزة بشرطين أخذ ما أوجبه الله ود فعه لمن عينهم الله تعالى د ون محابات أو تصرف إلا إذا كان سند له فى الشرع ، فإن ذالك من أعظم الخيانة ، فعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال .(( من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا يعنى أعطينا له أجرته فما أخذ بعد ذالك فهو غلول )) أى خيانة فى المغنم والسرقة ، وبعد أن يكون من يتحمل هذه المسئولية على د راية تامة بمصارف الزكاة وأهلها المعينين ورزقه الله قناعة وعفافا وتقوى ونية صاد قة فيما هو مقد م عليه سواء كان فردا أو جماعة أو جمعية ، فخد مة ا لمجتمع خصوصا الفقراء والمحتاجين الذ ين لا حول لهم ولا قوة يستوجب بهذا العمل الجليل محبة الله تعالى التى هى الوسام الأعظم الذى يسعد به المومن فى د نياه وأخراه لقول النبى صلى الله عليه وسلم (( الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعيا له))
ونختم بجواب للشيخ القرضاوى فى نفس المسألة فى فتاويه المعاصرة إذ يقول ــ إن الجمعيات الخيرية التى تعمل لمساعدة الفقراء مثل إطعامهم أ وإيوائهم أو تعليمهم أو تد ريبهم أوعلاجهم يجوز إعطاءها من الزكاة المفروضة لاعتبا رذالك فى سبيل الله ، بل باعتبارها ممثلة للفقراء أو نيابة عنهم ، فإعطاؤها بمثابة الإعطاء للفقراء أنفسهم كالذى يعطى ولى اليتيم الفقير فهو أعطى اليتيم نفسه .
وأقول بعد هذا منبها المتصرفين فى أموال الزكاة أنه لايجوز استعمالها فى البناء والتجهيزات والكماليات ، بل يحرصون على إغناء الفقراء الأشد فقرا ثم الأشد فقرا حسب الأولويات والضروريات كما نص على ذالك العلماء . واله ولى التوفيق
أحمد اليربوعى عضو الرابطة المحمد ية للعلماء
موضوع: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وءاله وصحبه الموضوع مصارف الزكاة جوابا عن سؤال من جمعية أسكار للتنمية تسأل عن مصاريف الزكاة وهل يجوز لها أخذ أموال ال 
الجمعة 6 نوفمبر - 8:13
اليومية
