Admin Admin
عدد المساهمات : 583 نقاط : 11683 تاريخ التسجيل : 24/04/2010 العمر : 45
| موضوع: الفكر الاسلامي واثر الفلسفة اليونانية فيه الأحد 3 مارس - 15:21 | |
|
الفكر الإسلامي المكونات الخارجية :أ- الفلسفة اليونانية
وحركة النقل لا تهمنا إلا باعتبارها مفتاح التمازج الثقافي الحضاري العميق الذي ثم بين الثقافة اليونانية القديمة والأخرى العربية الإسلامية والثقافة الشرقية،بيد انه من الضحالة الفكرية أن نقول بأنه ذلك "التمازج" هو الذي كون الفكر العربي الإسلامي ،ذلك لأنه هذا الفكر لم يجد مصادر تكونه وتطوره بالدرجة الأولى بالثقافة الأجنبية ،وان كانت هذه الأخيرة قد قدمت له نبضات حية وأمدته "عبارة" واقعية يمر عليها متجها إلى أهدافه.أما مصادره العميقة فكانت في بنيان المجتمع العربي نفسه – الإسلامي نفسه - أي في ذلك التوزيع الاجتماعي الطبقي (الرقيقي والإقطاعي والبورجوازي المبكر)وفي البنيات الفكرية التي كانت استجابة واعية كثير أو قليلا له (لتوزع ذلك) الطيب تزيني مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط ،ص 224
كيف تعامل النص منهجيا مع مسألة المكونات التي ساهمت في تكوين الفكر الإسلامي ؟
شكلت عملية النقل والترجمة منطلقا أساسيا للتمازج بين الثقافة اليونانية والعربية الإسلامية.لكن لم يكن التمازج الثقافي والمكون الأول للفكر الإسلامي الذي لم يجد مصادر تكونه في الثقافة الأجنبية ،بل إن أهمية ذلك التمازج تكمن في مد الفكر الإسلامي الأطر العقلية التي كان بحاجة إليها (أي قواعد المنطق).إن تأسيس بيت الحكمة مع الخليفة العباسي المأمون استهدف الانفتاح على الثقافة اليونانية على الرغم من اختلاف البنيتين :بنية الفكر الإسلامي المستمد من القران الكريم والسنة النبوية والمتميزة بثلاثية القيم (الله ،الطبيعة، الإنسان)وبينة الفكر اليوناني المستمدة من الفكر الإنساني (الرؤوس)والمتميزة بثنائية القيم (الإنسان،الطبيعة ).
إن هذا الاختلاف بين البنيتين الفكرتين لم يمنع من استفادة مفكر من ثقافة الآخرين ،وبالفعل فقد قدمت الثقافة اليونانية خدمات مهمة تمثلت في تزويد الفكر الإسلامي بالأطر العقلية وإغنائه وتطويره بقواعد المنطق الأرسطي . إن نقل التراث الفكري اليوناني إلى العربية ومنها إلى الفكر الإسلامي وضع فكر فذ من حيث التمازج العميق بين هذا التراث وثقافة المجتمع الجديد،لطن هذا الوضع حمل في طياته في نفس الوقت ظاهرة سلبية،تمثلت في التداخل بين المواقف الفكرية.وبالتالي نجد هناك عدم التميز و الوضوح والتمازج. إن ثقافة المجتمع الجديد ذلك لم تكن ناتجة عن عملية النقل والتمازج تلك فقط ،بل إن الإسلام كون الترسانة الواسعة لمجموعة من ضخمة من المشكلات الفكرية والدينية والاجتماعية عملت ،بفعل عامل التأويل واستخدامه حتى الحد الأقصى من قبل الأطراف الفكرية المتنازعة ،على تقوية وقود لنزاع تلك الأطراف .
الأسئلة : ما هو اثر الثقافة / الثقافات الشرقية في الفكر الإسلامي ؟ كيف ساهمت الثقافات الشرقية في بلورة وتطوير الفكر الإسلامي ؟ عرف كل من النقل والعقل وبين أوجه الاختلاف بينهما؟
| |
|