الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وءاله وصحبه
كلمة ترحيبية
سيادة عميد المؤسسة وشيخها الجليل
حضرة الأستاذ الفاضل مندوب الشؤون الإسلامية
حضرات الأساتذة الأجلاء
حضرات أعضاء مكتب جمعية الخير
إخواني الطلبة
معشر الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها السادة لاشك في أن أي عمل مفيد تكبد فيه صاحبه مشقة وبذل فيه جهدا واستغرق فيه وقتا يتطلع لنتائجه السارة لكي لا يذهب جهده سدى.
ولشحذ همم الطلبة ولتقدير مجهود الأساتذة،ولاطلاع مندوبية الشؤون الإسلامية المتتبعة لأنشطة المدارس العتيقة المنضوية تحت لوائها،وكذا الجمعية المدعمة للمدرسة.
حرصت المدرسة على ختم السنة الدراسية بحفل يقصد من ورائه علاوة على ما ذكر فتح المجال لمواهب الطلبة ومهاراتهم التي يمكن أن تظهر عند ما تتفتح قرائحهم في أمثال هذه الأجواء الترفيهية بعد أجواء الدراسة التي يتكبد فيها الطالب مشاق التحصيل الذي يتطلب مجهودا عقليا وفكريا مستمرا طيلة تسعة أشهر.
ولا يخفى أن النفس ملول في أمثال هذه الأجواء الجدية ولاسيما عندما يتأرجح الطالب بين أمل النجاح ومخافة الرسوب.
أفلا يستحق هذا الطالب الذي هو أمل المستقبل أن يساعد بكل الوسائل للوصول إلى المبتغى المطلوب؛ومن جملتها تلطيف الأجواء الدراسية بالترفيه عنه وإدخال السرور عليه وتشجيعه ماديا ونفسيا وروحيا ليسترد أنفاسه ويتقوى أمله عندما يرى ويحس بأن هناك من ورائه ومعه من يهتم بشأنه ويراعيه ويهتم بمستقبله.
وكيف لا وطالب العلم هو صاحب المنقبة العظمى المذكورة في قوله "ص"وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع."
أيها السادة: إن المدرسة لتقدر مجهود كل المساهمين في مواصلة عملها النبيل من مندوبية الشؤون الإسلامية وجمعية الخير والساكنة والمحسنين وإن طلبتها لممنونون لشيخ المدرسة وأساتذتها على المجهود المشكور والمبذول في العمل الدؤوب المثمر، وترجوا المزيد من الاهتمام كل في مجال اختصاصه لتلأ لأ شعاعها العلمي والتربوي لا على محيطها فحسب بل إلى أبعد من ذلك ولاسيما وقد عززت بهذا الجناح الجديد المهيأ هندسيا للتلقين والتثقيف،وسيشرع في استغلاله بحول الله في السنة الدراسية المقبلة جزى الله تعالى كل العاملين المساهمين في إخراجه إلى الوجود.
أيها السادة :
فكما ءالت المدرسة على نفسها وسطرت ذلك في نظامها الداخلي أن تعمل وفق التوابث الوطنية العقدية الأشعرية والمذهب المالكي والسلوك الجنيدي والبيعة الشرعية.
فهي تساهم في كل ما يقوى الوحدة الوطنية وساهم طلبتها في التظاهرة المؤيدة للدستور المقترح من طرف أمير المومنين نصره الله المجتمعة بألوف مؤلفة في مدينة الدار البيضاء مساء الأحد 16يونيو ضد التيار المناوئ لهذه التوابث الدينية الوطنية التي يجب على كل مواطن يحب دينه ووطنه أن يعمل على تقويتها وترسيخها
معشر الحضور الكريم :
وإذ تشكر المدرسة تشريفكم لها بحضوركم الذي تعده تشريفا لها وتقديرا لتشد على أياديكم بحرارة سائلة الله تعالى أن يجعلها عند حسن الظن " كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء توتي أكلها كل حين بإذن ربها " صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السبت 29رجب1432هـ ق 2يوليو ز2011 م
بقلم : حسن اليوربوعي حارس عام مدرسة المسجد الكبير العتيقة بتراست
[b]