منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن اليوربوعي

حسن اليوربوعي


عدد المساهمات : 571
نقاط : 11504
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
العمر : 53
الموقع : جهة سوس

الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ Empty
مُساهمةموضوع: الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ   الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ I_icon_minitimeالثلاثاء 22 نوفمبر - 5:43

1لسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وءاله وصحبه

خطـــــــبة منبرية بعنوان { الهجرة الروحية إلى الله } عــــــز وجــــــــل } {


الحمد لله ولى المومنين،ندبهم لإقامة أركان الدين،وجعل أعمالهم منبثقة من القلوب ومبنية على الإيمان واليقين، قائلا جل علاه،وقد أصدر أمره المطاع،
{{ فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكفرون }}
حمدا له تعالى وكيف لا وهو المتكفل بمزيد فضله للحامدين الشاكرين،ونشهد أنه الله الواحد الأحد رب العالمين،ونشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله إلى الناس أجمعين،دعا الناس إلى الله تعالى بمختلف الوسائل وبالقوة واللين،ولم يودع الدنيا وانتقل إلى الرفيق الأعلى حتى بلغ الرسالة وأدى الأمانة،متقيدا بأمر الله جل وعلا

{{ واعــــبد ربـــك حــــتى ياتــــيك اليـــقــــين}}
صلى الله وسلم على هذا النبي المكرم والرسول المعظم وعلى ءاله وصحابته الأعلام من الأنصار والمهاجرين ،
2أما بعد: فيا معشر المسلمين يقول ربنا العظيم
{{ ومن يهـــــاجر في سبــــيل اللـــــه الآية }}

تذكرنا هذه الآية الكريمة بحدث جليل جعلته موضوع خطبة افتتاح العام الهجري الجديد ألا وهي هجرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم مع صحابته من أهل مكة إلى المدينة المنورة وقد تطرقنا إلى مختلف جوانب الموضوع ءانذاك، وربما يتساءل البعض هل بقي حكم الهجرة من الأحكام المستمرة في الشريعة الإسلامية إلى الآن ؟ وإذا كان الجواب سلبيا بحكم أن أسباب الهجرة قد زالت بحيث يمكن للمسلم أن يعبد الله حيثما كان بكل حرية واطمئنان والأرض أرض الله والعباد عباد الله،فأينما استقر فليتق الله مستندين في هذا الجواب على حديث رسول الله ص إذ يقول:

{ لاهجرة بعد الفتح ولاكن جهاد ونية }

من هنا نفهم بأن الجانب المادي للهجرة بمعنى (الانتقال من مكان إلى مكان قد انتهى ولم تبق أسبابه) والجانب الروحي من الهجرة هو المستمر في الأمة إلى يوم القيامة ) وهو ما يعنيه صلى الله عليه وسلم بقوله :

{ ولاكن جهاد ونية} وبقوله :{ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده،والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه }
3
عباد الله

إذا كان فضل الهجرة بمعناه المعروف قد استأثر به الصحابة الأفاضل رضوان الله عليهم فلا تفوتنا مشاركتهم في الهجرة الروحية التي عليها مدار الأولى، ولو لم تتوجه قلوب المهاجرين إلى الله،لما هجروا أولا نجاسات الشرك والوثنية والعوائد الرذيلة إلى صفاء الإيمان وطهارة السريرة،وللمحافظة على هذا الكنز الثمين ،هاجروا من موطنهم ومسقط رأسهم ومرتع شبابهم، وتحولوا عنها تاركين وراءهم من الممتلكات والأموال ما اشتروا بها من الله المتعال ما ذكره في كتابه من سورة الحشر ،
{{ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديرهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا الآية }}

إذا ما معنى هذه الهجرة الروحية الباقية في الأمة إلى يوم القيامة ؟ الجوا ب : إن التطور الروحي وانتقاله من حالة سيئة إلى حالة حسنة ومن حسن إلى أحسن، وما ينشأ عن هذا من الاعتصام بحبل الله والتزام المنهج المحمدي وحسن السلوك مع الله ومع الناس، والتحلي بالفضائل والترقي تدريجيا في مراتب الإيمان واليقين، هو ما يعنى بالهجرة الروحية من انتقال القلب من ظلمة الشرك إلى نور الإيمان،ومن الجهل إلى العلم،ومن الضلالة إلى الهداية،ومن الشر إلى الخير،ومن الباطل إلى الحق،ومن إتباع الهوى إلى 4إتباع الهدى،ومن صبغة الشيطان إلى صبغة الرحمان،ومن رفقة الأشرار إلى رفقة الأخيار،ومن مجالس السوء إلى مجالس العلم والذكر،ومن الاسترزاق من أسباب الحرام إلى الاسترزاق من أسباب الحلال،ومن طيش البلهاء إلى حكمة ورزانة العقلاء،ومن مرافقة السفهاء إلى مرافقة الحكماء، وهكذا يتدرج المومن بقلبه وقالبه ويترقى في مراتب الكمالات الإنسانية متحليا بالفضائل الإسلامية حتى يضل بفضــــل الله إلى السعــــادة المنشــودة والآمـــال المرجوة ، ونحن أيها المسلمون
إذا فاتنا فضل الهجرة مع الرسول ص فلا ينبغي أن تفوتنا فضل الهجرة الروحية مع سنته وتعاليمه وأخلاقه،فالله تبارك وتعالى ربط محبته للعبد وغفران ذنوبه باتباع رسوله والعمل بسنته ، قال تعالى :

{{ فل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم }}

فلنهاجر سويا من أرض الغفلة التي عاشت فيها الأغلبية منا حتى لم تعد للضمائر حياة،فلنهاجر من بؤر الشقاق والنفاق والمداهنة وظن السوء، إلى سماء المصالحة والإخلاص وحسن الظن والصدق مع الله ومع عباد الله، فلتتكاثف الجهود لخلق مجتمع إسلامي نظيف أينعت فيه شجرة الإسلام وأثمرت عروقها في القلوب مغروسة،وأغصانها في سماء الإيمان مثمرة ويانعة،وجذورها بصالح الأعمال مسقية،
5مجتمع يطوي مراحل الهجرة إلى الله في جو من الوئام والمودة،والمناصحة والمواساة،والمجاهدة للنفس الأمارة وللعدو التقليدي للإنسان،الشيطان عليه اللعنة،بدءا بترسيخ العقيدة،والمحافظة على بقية الأركان الخمسة،وتوطيد العلاقات الاجتماعية على أسس الأخلاق والفضيلة،منفذين كل الأوامر الإلهية،طبق ما ورد في الكتاب والسنة،وهذا حقا يستوجب الجد والاجتهاد واليقظة،وبذالك كله تحقق لنا الهجرة الروحية إلى الله كل غاية وأمنية إذا كانت الأعمال مَبنية على صدق النية وحسن الطوية، طبقا لحديث نبوي شريف الذي هو مبدأ أساسي للإسلام { إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى} الحديث
الهجرة القلبية 6
الحمد لله الذي اجتبى المومنين فهداهم،فلبوا نداء مولاهم إذ ناداهم،واستجابوا لأمره إذ دعاهم،فحمدو تعب اليوم لراحة الغد،ونصب الدنيا لراحة الأبد،نحمد الله تعالى وهو المستحق لكل أصناف الحمد،ونشكره على أنعمائه المتواصل الذي لا يحصر بالعد،ونشهد أنه الله لا إله غيره،المنزه عن الكيف والأين والمثيل والند،ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المجتبى لختم النبوة والرسالة والشفاعة العظمى ولواء الحمد،من اتبعه فاز في الدنيا والآخرة بالعزة والكرامة والمجد، اللهم فصل عليه وعلى ءاله وصحبه أولي المفاخرة والمئاثر والسعد ، عبـــــــــــــــاد الله
روى ابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

{ المهاجر من هجر السيئات والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده }

فهاهو الرسول الأكرم ص يعرفنا بالهجرة الباقية المتواصلة إلى يوم القيامة،وبالإسلام الذي يجعل صاحبه متحكما في نزواته وشهواته النفسانية بتحكمه في جوارحه السبعة وعلى رأسها اليد واللسان الأشدين خطورة علما بأن للإنسان جوارح سبعة،ولجهنم أبواب 7سبعة،فكلما أطاع الله بأحد جوارحه إنسد عنه باب من أبواب جهنم، وإذا كانت الهجرة المعروفة هي الانتقال من مكان إلى مكان،فإن هناك هجرة أخرى وهي التحول من حال إلى حال،وقد ذكرهما الرسول ص حيث

قال:{لا هجرة بعد الفتح ولاكن جهاد ونية}

والإنسان منذ أن حكمت الإرادة الإلهية بإيجاده،لايزال في هجرة متواصلة إلى أن يحل في إحدى الدارين ، من هجرته من عالم الأزل إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات إلى عالم الوجود إلى التدرج من مرحلة الطفولة والصبا إلى الشباب وإلى الكهولة وإلى الشيخوخة وإلى القبر وإلى البعث والنشور إلى إحدى الدارين إما إلى النعيم المقيم للمومن الصادق وإما الجحيم للكافر الجاحد، هذه هي الهجرة المادية التي لا ينفك عنها الإنسان،وهناك هجرة روحية كذالك متواصلة،هي انتقال الروح من عالم الذر إلى الجسد ومن جهل الطفولة إلى طيش الشباب إلى تعقل الكهولة وتجربة الشيوخ، ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة الوهاج،ومن الغفلة إلى التيقظ والتبصر والمراقبة والاستعداد،
فإذا كان كل عاقل يعمل للمستقبل وينشد السعادة،فإن المستقبل السعيد الذي يتمناه كل منا: هي تسخير قوانا 8المادية والمعنوية الروحية والجسمية في أسباب الاتصال بالله الخالق القادر الرازق،بتطبيق أوامره كما أمر،واجتناب نواهيه كما نهى وزجر،وتوطين النفوس على الصراط المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا أمتا،وقطع دابر الآمال والأماني الفارغة،وفي العمل للآخرة على حساب الدنيا الفانية،فهذه هي الهجرة الباقية فينا إلى يوم القيامة،وبهذا يضمن المومن لنفسه المستقبل السعيد بعناية الله ورعايته الربانية يقول تعالى:
{{ ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مومن فأولئك كان سعيهم مشكورا}
صدق الله العظيم وهدانا سويا إلى صراطه المستقيم مصلين في الختام ومسلمين على من أرسله الله رحمة للعالمين،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهجرة الروحية بمناسبة افتتاح العام الهجري 1433 هـ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العام الهجري الجديد 1432
» الموسيقى الروحية
» الهجرة من مكة الى الحبشة
» خطبة بمناسبة 20 غشت المجيد
» القانون العام للمدرسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: التعريف بالمدرسة :: خطب منبرية لشيخ المدرسة-
انتقل الى: