منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
المعرفة وأنواعها 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المعرفة وأنواعها 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست المعرفة وأنواعها 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
المعرفة وأنواعها 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المعرفة وأنواعها 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست المعرفة وأنواعها 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعرفة وأنواعها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 583
نقاط : 11659
تاريخ التسجيل : 24/04/2010
العمر : 45

المعرفة وأنواعها Empty
مُساهمةموضوع: المعرفة وأنواعها   المعرفة وأنواعها I_icon_minitimeالخميس 19 سبتمبر - 8:31



المعرفة وأنواعها

تمهيد:
عند الحديث عن المعرفة تبرز عدة تساؤلات: ما طبيعة المعرفة؟ وما أنواع المعرفة؟ وما مصادرها؟ وما أبعادها وضوابطها؟ وما علاقتها بعدد من المصطلحات الأخرى ذات العلاقة؟ وما مناهجها؟ وغيرها من الأسئلة المتعلقة.ولهذا سنتناول في هذه المحاضرة:ما المعرفة لغة واصطلاحاالصلة بين المعرفة والعلمالألفاظ المرادفة للعلم والمعرفةبعض أنواع المعرفة
ما هي المعرفة؟
-المعرفة مصدر من عرف يعرف، فهي عكس الجهل. - وتطلق كلمة المعرفة على كل ما وصل إلى إدراك الإنسان من تصورات، مثل المشاعر، أو الحقائق، أو الأوهام، أو الأفكار، التي قد تسهم في التعرف على البيئة من حوله والتعامل معها، أو قد لا تسهم، أو تضر به.-عرف الشيء أدركه بالحواس أو بغيرها، والمعرفة إدراك الأشياء وتصورها، -ولها عند القدماء عدة معان: منها إدراك الشيء بإحدى الحواس، ومنها العلم، مطلقا تصوراً كان أو تصديقاً، ومنها إدراك البسيط سواء كان تصوراً للماهية أو تصديقاً بأحوالها، ومنها إدراك الجزئي سواء كان مفهوم جزئياً أو حكماً جزئياً، ومنها إدراك الجزئي عن دليل، ومنها الإدراك الذي هو بعد الجهل.- كما يمكن تعريفها بأنها ”مجموعة من المعاني والمفاهيم والمعتقدات والأحكام والتصورات الفكرية التي تتكون لدى الإنسان نتيجة لمحاولاته المتكررة لفهم الظواهر والأشياء المحيطة به"ويطلق لفظ المعرفة عند المحدثين على أربعة معانٍ :
الأول هو الفعل العقلي الذي يتم به حصول صورة الشيء في الذهن سواء كان حصولها مصحوباً بالانفعال أو غير مصحوب به، وفي هذا المعنى إشارة إلى أن في المعرفة تقابلاً واتصالاً بين الذات المدركة والموضوع المدرك. ونظرية المعرفة التي سنتكلم عنها فيما بعد تدرس المشكلات التي تثيرها علاقة الذات بالموضوع .
والثاني هو الفعل العقلي الذي يتم به النفوذ إلى جوهر الموضوع لتفهم حقيقته، بحيث تكون المعرفة الكاملة بالشيء في الواقع .
والثالث هو مضمون المعرفة بالمعنى الأول.
والرابع هو مضمون المعرفة بالمعنى الثاني.
وهذه المعاني وحدها كافية للدلالة على أن للمعرفة درجات متفاوتة، أدناها المعرفة الحسية المشخصة، وأعلاها المعرفة العقلية المجردة .
- وهناك من يفرق بين المعرفة الحدسية المباشرة والمعرفة الاستدلالية التي تحتاج إلى وسائط وانتقالات. -وإذا كانت المعرفة تامة كانت مطابقة للشيء تمام المطابقة، ويرادفها العلم. -وإذا كانت غير تامة كانت مقصورة على الإحاطة بجانب واحد من جوانب الشيء.-وللمعرفة التامة صورتان:إحداهما ذاتية، وهي التي يتم بها تصور الشيء تصوراً واضحاً دون غموض أو التباس، والأخرى موضوعية وهي التي يكون فيها تصور الشيء مطابقاً لما هو عليه في الحقيقة . -وكثيراً ما يراد بالمعرفة مضمونها ونتيجتها، لا الفعل الذهني الذي تتم به، ومنه قولهم: المعارف الإنسانية.-وجملة القول أن المعرفة تطلق على معنيين أساسيين الأول هو الفعل العقلي الذي يدرك الظواهر ذات الصفة الموضوعية، والثاني إطلاقها على نتيجة ذلك الفعل أي على حصول صورة الشيء في الذهن .
ما الفرق بين العلم والمعرفة؟
- وفي التفريق بين المعرفة والعلم قالوا أن المعرفة إدراك الجزئي، والعلم إدراك الكلي، وأن المعرفة تستعمل في التصورات والعلم في التصديقات، ولذلك تقول عرفت الله دون علمته، لأن من شرط العلم أن يكون محيطاً بأحوال المعلوم إحاطة تامة. ومن أجل ذلك وصف الله بالعلم لا بالمعرفة، فالمعرفة أقل من العلم، لأن للعلم شروطاً لا تتوافر في كل معرفة، فكل علم معرفة، وليس كل معرفة علماً.
للوقوف على دلالات العلم والمعرفة بُغية تحديد مفهومهما يتطلب الخوض في مباحث العلماء الفكرية، المتعددة الألوان والاتجاهات اللغوية والعقدية؛ لأنَّهم يتصرفون بالألفاظ ويُطوِّعون معانيها لأفكارهم، وينقلون دلالتها إلى عُرفهم. لذا كان الرُّجوع إلى الأصل اللغوي مهمًّا لفهم الدلالة، وتحديد الحقل الدلالي؛ لضبط المصطلحين.

الفروق اللغوية
- نتيجة للتداخل بين مصطلحي العلم والمعرفة، فلا مندوحةَ من تتبُّع المصطلحين؛ لضبط الفروق بينهما، ولأن لكل مصطلح عَلاقة بأصله اللُّغوي، كان لزامًا علينا الرجوع إلى المعاجم، فكلمة "علم" قالوا عنها: "سمي العلْمُ علمًا من العلامة، وهي الدلالة والإشارة، ومنه مَعَالم الأرض والثوب.
والمَعلَمُ: الأثر يستدل به على الطريق، والعلم من المصادر التي تجمع.
وقال الزمخشري: "ما علمت بخبرك: ما شعرت به.
فيكون بمعنى الشُّعور، والعلم نقيض الجهل، وقال عنه الفيروزآبادي: هو حق المعرفة.
أمَّا المعرفة فهي من العُرف ضدَّ النكر، والعرفان خلاف الجهل، وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، مصدره التعَرُّف: تَطَلُّب الشيء، وعرَّفه الأمر: أعلمه إياه، وعَرَّفه به، وسَمه، وجاء من المصدر "مَعْرِفة، على غير القياس؛ لفعله الذي هو على وزن "يَفْعِل"؛ إذ إنَّ أكثره يأتي على وزن ”مَفْعَل“.

- وعند ابن فارس: المعرفة والعرفان من العلم بالشيء، يدلُّ على سكون إليه؛ لأنَّ من أنكر شيئًا توحَّش منه ونبا عنه، - كما وردت بمعنى المجازاة؛ قال الزمخشري: لأعرفن لك ما صنعت؛ أي: لأجازيك به.-وفي مادة عرف حروف "رفع"، ومن ثم كان هذا المعنى مناسبًا؛ حيث وردت كلمة "المعرفة"؛ لتدل على ما هو: "عالٍ، مكرم، وطيب "؛ إذ يقال للقوم إذا تلثَّموا: غطوا معارفهم، وتقول: بنو فلان غرُّ المعارف، وتقول: ما أطيبَ عَرْفَه! وهو الأنف وما والاه، - وتطلق "معرفة" على أعراف الخيل؛ أي: على الشعر الذي يعلو رقاب الخيل، وقلة عرفاء: مرتفعة، واعْرَوْرَف البحر: ارتفعت أمواجه.- فالمعرفة حاصلة بعد عدم، وذاك العدم هو إمَّا لجهل أصليٍّ بالشيء، أو لنسيان بعد معرفة، فكان عدمًا بين معرفتين، فكأنَّ الشيء كان مختفيًا عن الذِّهن؛ ثم تجلى أمامه بارتفاعه وعلوه عن غيره من المدركات في تلك اللحظة، فصار مُمَيزًا وبينًا وواضحًا في الذِّهن بعد خفائه عنه لجهل أو لنسيان فهو علا في صفحة الذِّهن بعد تستره وخفائه؛ - إذ المعرفة عِلمٌ بعَيْن الشيء مُفَصَّلاً عما سواه؛ أي: يعلو في الإدراك، ويُميز عما يكتنفه من مُتشابهات، فيتميز المعلوم من غيره، - وسر المسألة: أنَّ المعرفة لتمييز ما اختلط فيه المعروف بغيره فاشتبه، فالمعرفة تمييز.- والمعرفة فعلها يقع على مفعول واحد، فتقول: عرفت الدار، وعرفت زيدًا؛ قال تعالى: (فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) يوسف: 58. - أمَّا فعل العلم، فيقتضي مفعولين؛ كقوله – تعالى: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ( (الممتحنة: 10).-نلاحظ قربًا بين معنى العلم ومعنى المعرفة، ذلك أنَّ كلاًّ منهما يُعَدُّ علامة أو دلالة على شيء، - وإن كانت المعرفة تدُلُّ على ما ارتفع من الشيء، والمعرفة بمعنى المجازاة إنَّما تتضمن العلم بحال المجازى وقدره، وفي المعرفة علم بسبب المجازاة، وفيها علم وعمل، وفيها ارتفاع لقدر المعروف على العارف، ومن ثم كانت معرفة الله: العلم اليقيني به، وعمل ما يتناسب مع قدره سبحانه. المعرفة تشمل في معانيها الاعتراف والإقرار، وهما علم وأدلة.


الفروق الاصطلاحية
1. المعرفة عند البعض أخصُّ من العلم؛ لأنَّها عِلمٌ بعَيْن الشيء مُفَصَّلاً عما سواه، وكل معرفة علم، وليس كل علم معرفة، 2. والمعرفة تقال فيما يُتَوصل إليه بتفكر وتدبر، وتستعمل فيما تدرك آثاره، ولا يدرك ذاته، تقول: عرفت الله، وعرفت الدار، والعلم يستعمل فيما يدرك ذاته، وحال الإبهام تقول: عرفت زيدًا، بعد أن لم تكن، ولا تقول: علمت زيدًا.3. وقيل: العلم يكون بالاكتساب، فخصَّ به الإنسان، والمعرفة بالجبلَّة، فهي إدراك جُزئي يَحصل بواسطة؛ لذلك يقال: عرفت الله، ولا يقال: علمت الله، فالعلم لما يدرك ذاته مع الإحاطة به.4. وقيل: العلم أخصُّ من المعرفة؛ لأنَّها قبله؛ إذ تكون مع كل علم معرفة، وليس مع كل معرفة علم، إلى جانب تضمنها للخبرة العملية، فالمعرفة هي ثَمرة التقابُل والاتصال بين الذَّات المدركة والموضوع المدرك، وتتميز من باقي معطيات الشعور، من حيث إنَّها تقوم في آنٍ واحد على التقابل والاتحاد الوثيق بين هذين الطرفين.5. فالمعرفة تقال على استثبات المحصول المُدْرَك، خصوصًا إذا تكرر إدراكه، فإنَّ المُدْرِك إذا أدرك شيئًا، فحفظ له محصولاً في نفسه، ثم أدركه ثانيًا، وأدرك مع إدراكه له أنَّه ذلك المُدْرَك الأول، قيل لذلك الإدراك الثاني بهذا الشرط: (معرِفة(.6. والمعرفة عند جمهور الناس أصلها قد يقع ضروريًّا فطريًّا، وقد يَحتاج إلى النظر والاستدلال، 7. والبعض يرى أنَّ المعرفة لا تكون إلا مكتسبة، فلا يَجوز أن تقع بالضَّرورة لارتفاع الكلف.8. العلم يقال لإدراك الكلي أو المركب، والمعرفة تقال لإدراك الجزئي أو البسيط، 9. والمعرفة تنصرف إلى ذات المسمَّى، أمَّا العلم فينصرف إلى أحواله من فضل ونقص، ولذا جاء الأمر في القرآن بالعلم دون المعرفة، وميز بينهما.10. كما أنَّ العلم يقابله في الضدِّ الجهل والهوى، أما المعرفة فهي ضد الإنكار والجحود.الألفاظ المرادفة للعلم والمعرفة:- أخذ العلم مفهومًا جامعًا لمعاني كثيرة، ذلك لأنَّ العلم أو المعرفة علاقة بين عالم ومعلوم، وبين ذات عارفة وموضوع معروف، فهو من جهة ذاتي، ومن جهة أخرى موضوعي؛ أي: له موضوع متحقق في الخارج،
- ثم العلم أو المعرفة درجات تبدأ من الحس إلى التجريد العقلي، ثم الحفظ والتذكُّر، ثم التفكر والتدبُّر.
- وللعلم درجات من حيث الشك والظَّن واليقين، وفيه حركة للفكر في المعقولات، كما أن فيه انقداحَ فكرٍ وخاطرٍ، وسرعة بديهة وذكاء، وقد يكون العلم علمًا مجردًا سطحيًّا، كما قد يكون علمًا مستغرقًا عميقًا، أو فقهًا.
- لذلك كلِّه نَجد أنَّ للعلم أو المعرفة مرادفات كثيرة، وإن كان لكل لفظ مرادف له علاقة بالعلم الشامل من جهة ما، واختصاص من جهة أخرى،
- وكلها درجات للعلم في النفس تصعد وتنزل، نُحاول ذكر أهم مرادفات العلم والمعرفة في القرآن، وإن كان لكل لفظ شيء من زيادة معنى.

•الشعور: والشعور في اللغة بمعنى علم وفطن ودرى. والمشاعر هي الحواس. قال الزمخشري: (وما شعرت به: ما فطنت له وعلمته .. وما يشعركم: ما يدريكم). والشعور: علم الشيء علم حس. والشعور عند علماء النفس: إدراك المرء لذاته أو لأحواله وأفعاله، إدراكا مباشرا وهو أساس كل معرفة.•الإدراك: وهو اللقاء والوصول. فيقال أدرك الغلام وأدركت الثمرة. قال تعالى: (قال اصحاب موسى إنا لمدركون) (الشعراء: 71). فالقوة العاقلة إذا وصلت على المعقول وحصلتها كان ذلك إدراكا من هذه الجهة. ويطلق الإدراك كذلك على مجموعة معان تتعلق بالعلم هي: ما يدل على حصول صورة الشيء عند العقل سواء أكان ذلك الشيء مجردا أو ماديا، أو جزئيا أوكلياً، أو حاضرا أو غائبا.• التصور: وهو حصول صورة الشيء في العقل. كحصول صورة القلم مثلا في الذهن فنحكم على ذلك لاشيء بأنه قلم, 4. الحفظ: يعرفه الجرجاني بأنه ضبط الصور المدركة.5. التذكر: الصور المحفوظة إذا زالت عن العقل وحاول الذهن استرجاعها فتلك المحاولة هي التذكر.6. الفهم والفقه: والفهم (تصور الشيء من لفظ المخاطب). والفقه (هو العلم بغرض المخاطب من خطابه). والمتبادر من الفقه تأثير العلم في النفس الدافع للعمل.7. العقل: وهو العلم بصفات الأشياء. وقد استعمل القرآن كثيرا كلمة (يعقلون) بمعنى يعلمون.9. الحكمة: وللحكمة معان كثيرة. منها: العلم والفقه وما يمنع من الجهل.10. وهناك ألفاظ أخرى لها صلة بالعلم والمعرفة مثل: البديهة، والكياسة، والخبرة، والرأي ، والفراسة ... الخ.
أنواع المعرفة
-تشمل المعرفة مجموع المعارف الروحية، والوثنية، والاقتصادية والسياسية، والثقافية والعلـمية و ... فـي الوقـت نـفـسه، - لـذا تـوجد أنواع مختلفة من المعارف فإذا كان إدراجها ضمن فئات معينة قد شابه نوع من الاختلاف بين المفكرين إلا أن هذا الاختلاف يعود بالدرجة الأولى إلى المدرسة الفكرية التي ينتمي إليها صاحبها.- ولذا يمكن تقسيمها عدة تقسيمات أو تسمية عدة أنواع من المعرفة:المعرفة العامية، والدينية ، والميتافيزيقية، والفلسفية، والسياسية، والتقنية، والمعرفة العقلية، التجريبية، والتنظيرية، والوضعية، والجماعية، والفردية ... ألخ.
وأهم هذه الانواع:المعرفة الحسيةSensuous knowledge
-هي من أقدم أنواع المعرفة الإنسانية، وابسط وسيلة لاكتساب تلك المعرفة وأسهلها استنتاجا وملاحظة، وتتمثل هذه المعرفة بالإدراك الحسي، إذ تعتمد أصلا على الحواس والخبرة اليومية التي لا تحتاج إلى حجج وبراهين تدعم وجودها وتعزز مكانتها وتؤيد أفكارها وحقائقها.- فالإنسان يستخدم حواسه المختلفة كأدوات للاتصال بالمحيط الذي يعيش فيه، حيث يقوم بنقل المعلومات التي تصله من خلال حواسه إلى الدماغ باستخدام العديد من العمليات والفعاليات والتي تنحصر في ملاحظة الظواهر دون أن يوجه اهتمامه للبحث عن إيجاد صلات أو العلاقات التي تربط فيما بينها، أي إنها معرفة عادية يومية قائمة على الخبرة والمران.
المعرفة العقلية Rational Knowledge
-أما المعرفة العقلية فهي التي يكون أساسها العقل، - وهي المعرفة التي تعتمد على المنطق وعلى الحساب وتميل الى التجربة والإستنباط والسبر والتحليل،- وهذه المعرفة تكون قريبة من الصواب، ولايمكن أن تكون كاملة لأنها نسبية، - وهي تكملة للمعرفة الحسية، فالعين ترى الشمس كالقرص في الحجم لكن العلم أثبت أنها أكبر، ولون ماء البحرأزرق لكن في الأصل لالون له.المعرفة الفلسفيةPhilosophical Knowledge
-وتسمى المعرفة التأملية أو العقلية. حيث يسعى الإنسان من خلالها للبحث عن الحقيقة فيما وراء المحسوسات. أي البحث عن الأسباب والعلاقات التي تحيط بالظواهر والأحداث ولكن بشكل تأملي منطقي بحت، ولكن دون استخدام التجارب أو المحاولات البحثية. - وهي معرفة عقلية تحتاج إلى مستوى ذهني أعلى مما تتطلبه الحياة اليومية أو المعرفة الحسية والتجارب اليومية الاجتماعية.- وهي التي تميل الى الرأي وأساسها البحث في الكون وعن الحقيقة بالتأمل واستعمال النظر وهي تجمع بين المعارف الحسية والعقلية والعلمية وتعمل على الإنتقال بها الى المطلق، وهذه المعرفة عادة ما تفتح الباب لإستعمال التأمل وتقديم بعض الإجابات عن الأسئلة التي تطرح والتي يعسر وجود الجواب عليها عند العقل، وهذه المعارف تبقى نظريات قابلة للخطإ والصواب، وجامعة بين المعارف النسبية. -

المعرفة العلميةScientific Knowledge
-تعتبر المعرفة العلمية أرقى درجات المعرفة وأدقها، يسعى من خلالها الإنسان إلى معرفة ما يحيط به من ظواهر وحوادث وأشياء. - وهي تأتي نتيجة لمجهود فكري منظم يتخصص بدراستها دراسة موضوعية. وذلك عن طريق البحث المخطط والمنظم والتجربة القائمة على الأسلوب العلمي.-والطريقة العلمية تعبير اصطلاحي للتعبير عن الخطوات التي يتبعها الباحث عندما يتطرق منطقيا لأية مشكلة، والتي هي نشاط فكري يتضمن جمع وتنظيم وتصنيف وبرمجة المعلومات والبيانات الموضوعية التي تم اشتقاقها من الظواهر والأشياء المرتبة وغير المرتبة.- وتعتمد هذه المعرفة أساسا على عمليتي الاستقراءInduction والاستنباطDeduction معا.
وماذا بعد؟
لا شك أن ما تناولناه في هذه المحاضرة أثار أمامنا تساؤلات عديدة، مثل:-طبيعة المعرفة - إمكان المعرفة - مصادر المعرفة - مناهج المعرفة – أهم النظريات وأهم الذين تناولوا قضايا المعرفة.-ولهذا فإن أهمية تناول نظرية المعرفة كبناء نظري متكامل يتناول مختلف أوجه القضية يبدو من الأهمية بمكان. لأن إدراكنا لهذا الموضوع بصورة بناء نظري متكامل تعطي لنا القدرة على فهم مختلف النظريات المتعلقة بالمعرفة وإمكانها ومصادرها وأنواعها ومناهجها وضوابطها، لنستطيع بعد ذلك أن نتبين ما هو الصواب فيها وما هو الخطأ، كما نتبين من خلالها ما يمكن أخذه وما يمكن رده ردا علميا مبرهنا.-وهذا هو مجال مقررنا في المحاضرات المتبقية. بمعنى أن له فائدتان:- فائدة نظرية ببناء وعينا وفهمنا الفكري والعلمي للموضوع.- وفائدة عملية تمكننا من امتلاك أدوات نميز بها مختلف النظريات العلمية ومواقفها وتطبيقاتها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://madrasttarrasst.yoo7.com
 
المعرفة وأنواعها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المعرفة "تأصيل المعرفة والعلوم "
» المعرفة وفلسفة العلم والابستيمولوجيا
» نظرية المعرفة (نشأتها ومبادؤها)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: المواد الموازية :: الفكر الاسلامي-
انتقل الى: