من فضائل العشر الأوائل من شهر

بسم الله الحمان الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا وملانا محمد وءال وصحبه

درس تحت عنوان:
فضائل عشر ذي الحجة المباركة

الحمد لله الذي أنعم على الأمة المحمدية بأيام مباركة،وجعل لها محطات سعيدة،وفرص ثمينة،يملأها من وفقه الله بالأعمال الصالحة، ونحن في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة الذي هو من الأربعة الحرم الأفاضل،وقد ميز الله تبارك وتعالى هذه الأيام بمزايا جمة،نذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر.

إن الله تبارك وتعالى أقسم بهذه الأيام تعظيما لشأنها فقال : [[[ والفجر وليال عشر ]]] أي العشر الأوائل من ذي الحجة وهي تقابل في الفضل العشر الأواخر من رمضان التي توجها الله بليلة القدر،التي هي خير من ألف شهر.كما توج العشر الأوائل من ذي الحجة بيوم عرفة وبيوم عيد الأضحى ويوم التروية،وكل له مزيته العظمى،فيوم عرفة هو الذي ختم فيه الرسالة بأن أنزل فيه على نبيه الأكرم ورسوله الأعظم،سيدنامحمد"ص"[[[ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا]]] صدق الله العظيم]وقد جاء يهودي إلى سيدنا عمر بن الخطاب "ض"فقال له:ءاية تقرءونها لوكانت نزلت علينا وعلمنا ذالك اليومَ لاتخذناه عيدا،فقال له عمر "ض"أي ءاية؟فقال [[[ اليوم أكملت لكم دينكم الآية]]]فقال له عمر"ض":علمت في أي يوم نزلت وفي أي مكان نزلت؛فإنها نزلت يومَ عرفة ويوم الجمعة ونحن مع رسول الله "ص"وقوف بعرفات وكلاهما بحمد الله لنا عيدا ولا يزال هذا اليومُ عيدا للمسلمين ما بقي واحد]أخرجه مسلم]ويوم النحر: هو اليوم الذي افتدى فيه الله دم النبي إسماعيل الصديق البار بأبيه الجليل إبراهيم عليهما السلام بكبش من الجنة،أما يوم التروية فهو يوم النداء نداء الخليل إبراهيم للناس بحج البيت الحرام إمتثالا لأمر الله [[[ وأذن في الناس بالحج ]]]ومن تعظيم هذه الأيام أيها الإخوة أنه "ص"قال فيها [ ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر؛فقالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟فقال:ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذالك بشيء]بمعنى أن أجر الشهادة "على طبق من ذهب"، بلا مشقة السفر ولا مرارة الموت ولا هموم من فراق الأحبة والأوطان،وفيما يرويه الترمذي عن أبي هريرة "ض"عن رسول الله "ص"[ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة،يعدل صيامُ كل يوم منها بصيام سنة،وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر]وعنه"ص"ما رءي الشيطان هو فيه أصغر ولا أدخر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة ، وما ذاك إلا لعلمه من تنزل الرحمات وتجاوز الله عن الذنوب العظام]أخرجه الإمام مالك".
فلنستقبل معشر المسلمين هذه الأيام بأعمال خالصة لوجه الله تعالى،وأجملوا في الطلب فإن الله لا يمل من الثواب و الجزاء حتى تملوا من الأعمال التي تسعدكم وترضيه. يقول الله تعالى [[[ فمن يعمل من الصلحت وهو مومن فلا كفران لسعيه ]]] صدق الله العظيم

الصلاة الإبراهيمية والدعاء

حسن اليربوعي بالمسجد الكبيرالعتيق بتراست الجماعة الحضرية لعمالة إنزكان آيت ملول ولاية أكادير جهة سوس ماسة درعة
بتاريخ ثاني ليلة خلت من ذي الحجة الحرام 1430 هج ق 20 نونبر 2009 م



والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته