دروس للمبتدئين متن ابن عاشر حسن

الدرس الأول
بسم الله الرحمان الرحيم*وصلى الله وسلم على سيدنا محمد أشرف المرسلين
في الحديث الشريف ( كل أمر ذي بال لا يبتد أ فيه ببسم الله(وفي رواي بحمد الله) فهو أقطع /أبتر/أجذم) رواية أبي داوود وابن ماجه
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
اللهم ألهمنا السداد والتوفيق.
( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )الحديث رواه معاوية.
ءامـــــيـــــــن
عنوان الكتاب المقرر: حاشية أبي عبد الله محمد الطالب بن حمدون بن الحاج على شرح محمد بن أحمد الفاسي الشهير بميارة ( الصغير ) على المنظومة المسماة بالمرشد المعين على الضروري من علوم الدين.
ترجمة للمصنف:
هو
أبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن علي بن عاشر،الأنصاري نسبا،(الأوس والخزرج)الأندلسي أصلا،الفاسي منشأ ودارا،المتوفى يوم الخميس ثالث ذي الحجة الحرام من عام أربعين وألف هج ويرمز بتاريخ وفاته بهذا البيت:
وعاشر ٌ المبرور غزوا وحُجة*إمام الهدى والدين ( شمُ قَرَنفُل) الشين 1000 الميم 40 بحساب الجمل. توفي وهوابن خمسين سنة .من جملة شيوخه: الشيخ محمد النجيبي الشهير بابن عزيز دفين درب الطويل بحضرة فاس،والشيخ أبو عبد الله بن قاسم القيسي المعروف بالقصار،وغيرهم.
بعض مؤلفاته:
منظومة في فقه المالكيةــ أرجوزة في عمل الربع المجيب ــ تنبيه الخلان في علم رسم القرءان ــ شفاء القلب الجريح بشرح بردة المديح ــ المرشد المعين علىالضروري من علوم الدين.
إسم الكتاب:
المرشد المعين على الضروري من علوم الدين
مضامين الكتاب:
ما يجب تعلمه ولا يسعه تركه من:العقائد /والفقه/والتصوف/
فهرس الكتاب:
1 مقدمة الشارح لمنظومة ابن عاشر 2 مقدمة لكتاب الاعتقاد معينة لقارئها على المراد 3 كتاب أم القواعد وما انطوت عليه من العقائد 4 فصل:وطاعة الجوارح 5 مقدمة من الأصول 6 كتاب الطهارة 7 فصل:فرائض الوضوء 8 فصل:نواقض
2
الوضوء 9 فصل:فروض الغسل 10 فصل:في التيمم 11 كتاب الصلاة 12 فصل وخمس صلوات 13 فصل لنقص سنة سهوا 14 فصل بموطن القرى/ الجمعة والجماعة/ 15 كتاب الزكاة 16 فصل في زكاة الفطر 17 كتاب الصيام 18 كتاب الحج 19 كتاب مبادئ التصوف .

ترجمة الشارح:
2هم محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله ميارة،فقيه مالكي من أهل فاس،ولد سنة 999هج وتوفي سنة 1078هج ق 1590 و 1662م
من كتبه:
الإتقان والإحكام في تحفة الحكام ــ والدر الثمين(وهي هذه) في شرح منظومة المرشد المعين ويعرف بميارة الكبير تمييزا عن مختصر له يسمى بميار الصغير.
تحديد النصاب المقرر:
( يقول عبد الواحدُ بنُ عاشر * مبتدئا باسم الإله القادر
الحمد لله الذي علمنا * من العلوم ما به كلفنا
صلى وسلم على محمد * وءاله وصحبه والمقتدي
وبعد فالعون من الله المجيد * في نظم أبيات للأمي تفيد
في عقد الأشعري وفقه مالك * وفي طريقة الجنيد السالك)
التقرير:
يقول عبد الواحد بن عاشر) وهو إسم المصنف قد سبق تعريفه
مبتدئا) أي حال كونه مبتدئا نظمه.
باسم الإله) أي البسملة ) في الحديث الشريف ( كل أمر ذي بال لا يبدأفيه بسم الله الرحمان الرحيم فهو أقطع) أي ممحوق من كل بركة.
القادر) والقادر من له القدرةعلى إيجاد كل ممكن وإعدامه عل وفق إرادته .
( الحمد لله الذي علمنا) والحمد لغة : الوصف بالجميل على جهة التعظيم والتبجيل أي جميع أنواع الحمد قديمه وحادثه ثابت لله،ولايكون إلا بالكلام.(والشكر)لغة:فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب إنعامه على الشاكر،ويكون باللسان والجَنان والأركان.
( من العلوم ما به كلفنا ) تقدير البيت،أي من العلوم ما كلفنا به.
( به ) أي جعل علينا تعليما لازما،وهو العلم الواجب على الأعيان.



3

( كلفنا ) ،وهو علم المكلف بما لا يتأتى له تأدية ما وجب عليه إلا به كأحكام الطهارة والصلاة والصيام.وكذا ما يتعلق بالمعتقدات في حقه تعالى.وفي حق رسله عليهم الصلاة والسلام.
( صلى وسلم على محمد ) أي أسأل الله أن يرحم ويؤمن نبيه محمدا ص ابن عبد الله ابن عبد المطلب،(والصلاة من الله رحمة ومن الملائكة إستغفار ومن الآدميين والجن دعاء.كما أفاده المناوي في شرح ألفية السير)
والصلاة والسلام على رسول الله واجبان وجوب الفرائض.يقول الله عز وجل: { إن الله وملئكته يصلون على النبئ الآية}
3( وءاله وصحبه والمقتدي ) معطوفات على محمد. أي وعلى أقاربه المونين من بني هاشم والمطلب، كعلي وعباس وعقيل وجعفر وحمزة،أشار لهم من قال: علي وعباس عقيل وجعفر * وحمزة هم ءال النبي بلا نكر (وصحبه) مفرده صحابي،وهو من اجتمع بمحمد ص سواء رآه أو لا كابن أم مكتوم الأعمى،هو عبد الله ،وقيل إسمه عمرو أحد المؤذنيت له ص
( والمقتدي) المتتبع له ص في شريعته.
وبعد فالعون من الله المجيد) (
أي العون والإعانة من الله العظيم القدر الرفيع النعت الذي يصغر كل شئ عند ذكر عظمته.
( في نظم أبيات ) أي على تأليف وجمع أبيات ( في بحر الرجز )
( للأمي تفيد ) أي الجاهل لمعناها لاشتمال على ما يجب تعلمُه ولا يسعُه تركه من العقائد والفقه والتصوف.(تقدير شطر البيت( في نظم أبيات تفيد للأمي)
النظم لغة: الجمع من نظمت العقد إذا جمعت جواهره على وجه يستحسن.
واصطلاحا: الكلام الموزون الذي قصد وزنه فارتبط لمعنى وقافية.
( في عقد الأشعري ) ،أي كون الأبيات كائنة في عقد الأشعري .أي مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري في العقائد، توفي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة ببغداد (وعقد)مصدر عقد يعقدإذا جزم)
(وفقه ما لك)أي وعلى مذهب الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس إمام الفقهاء،وقدوتهم.توفي صبيحة يوم الأحد رابع عشر ربيع الأول سنة تسع وسبعين ومائة .
( وفي طريقة الجنيد السالك ) أي وعلى مذهب الإمام أبي القاسم الجنيد في التصوف وهو سيد الصوفية،واسمه سعيد ابن عبيد توفي سنة سبع وتسعين ومائتين.،(السالك)إلى الله تعالى وهو المستعمل بأنواع العبادات حتى وصل لحضرة الله

4
حكى جمع أن أبا حنيفة لقي مالكا وأخذ عنه ،وإن كان أكبر منه سنا.وأخذ عنه من هو أكبر سنا من أبي حنيفة كالزهري وربيعة وغيرهما .وأما الشافعي فقد قال :مالك أستاذي عنه أخذت العلم،وأما أحمد فأخذ عن الشافعي ،فهو تلميذ تلميذه.
من التقرير إلى الشرح الميسر ثم طرح بعض الأسئلة والأمثلة لتقوية المعلومات.
ملخص الدرس
إفتتح المؤلف تأليفه بالبسملة تبركا وامتثالا بحديث رسول الله ص (كل أمر الحديث) وحمد الله على نعمة العلم الذي به يعبد الله،ثم سأل الله الرحمة والحفظ لسيدنا محمد ص وءال بيته وصحابته ومن اقتفى أثرهم،واستعان بالله العظيم على جمع المنظومة للإستفادة الناس بما فيها من العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف الجنيدي.باعتبارهم قادات المذاهب الثلاث.
*************************************************