إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله ، فلا مضل له ، ومن يضلل ، فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانم إلى يوم الدين ، وسلم تسليما .
أما بعد : أيها الناس اتقوا الله تعالى ، وقوموا بما كلفكم الله به من رعاية أولادكم ، وأهلكم خصوصا النساء ، فإن النساء يحتجن إلى زيادة العناية بالرعاية ؛ لأنهن ناقصات في العقل ، وناقصات في الدين ، ناقصات في العقل وفي التفكير وبعد النظر والعاطفة ، تفكيرها مضطرب غير موزون ، ونظرها قريب لا يتجاوز قدميها ، وعاطفتها متداعية ، كل سبب يجذبها ، وكل هوى يطيح بها ، وناقصة الدين ؛ لأنها إذا حاضت لم تصل ، ولم تصم ، ولأنها تكثر اللعن ، وتكفر العشير .
أيها المسلمون ، يا رجال الإسلام ، اشكروا هذه النعمة التي حباكم الله بها ، وقوموا بها على الوجه الأكمل . اسمعوا ربكم خالق الكون وعالم أسراره والمحيط بخفيه وظاهره ومستقبله وماضيه ، اسمعوه ، يقول : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } . فاعرفوا أيها الرجال هذا الفضل ، وقوموا بحقه ، لا تبخسوا أنفسكم حقها ، وتنسوا الفضل ، لا تغلبكم النساء على رجولتكم ، ولا يلهينكم الشيطان عن رعاية أهليكم ، ولا تشتغلوا بأموالكم عن قيمكم وأخلاقكم والحفاظ على عوراتكم وشرفكم .
أيها المسلمون إن مشكلة النساء ليست بالمشكلة الهينة ، وليست بالمشكلة الجديدة ؛ لأنهن الفاسق منهن شرك الشياطين ، وحبائل الشر تصيد بهن كل خفيف الدين مسلوب المروءة . قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان » . ( رواه مسلم ) . وقال : « المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان » . أي : زينها في نظر الرجال ( رواه الترمذي ، قال الألباني : وإسناده صحيح) . وقال صلى الله عليه وسلم : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » . ( متفق عليه) .
أيها المسلمون ، يا رجال الإسلام ، اشكروا هذه النعمة التي حباكم الله بها ، وقوموا بها على الوجه الأكمل . اسمعوا ربكم خالق الكون وعالم أسراره والمحيط بخفيه وظاهره ومستقبله وماضيه ، اسمعوه ، يقول : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } . فاعرفوا أيها الرجال هذا الفضل ، وقوموا بحقه ، لا تبخسوا أنفسكم حقها ، وتنسوا الفضل ، لا تغلبكم النساء على رجولتكم ، ولا يلهينكم الشيطان عن رعاية أهليكم ، ولا تشتغلوا بأموالكم عن قيمكم وأخلاقكم والحفاظ على عوراتكم وشرفكم .
أيها المسلمون إن مشكلة النساء ليست بالمشكلة الهينة ، وليست بالمشكلة الجديدة ؛ لأنهن الفاسق منهن شرك الشياطين ، وحبائل الشر تصيد بهن كل خفيف الدين مسلوب المروءة . قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن المرأة تقبل في صورة شيطان ، وتدبر في صورة شيطان » . ( رواه مسلم ) . وقال : « المرأة عورة ، فإذا خرجت استشرفها الشيطان » . أي : زينها في نظر الرجال ( رواه الترمذي ، قال الألباني : وإسناده صحيح) . وقال صلى الله عليه وسلم : « ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء » . ( متفق عليه) .
فاتقوا الله أيها المسلمون ، واحذروا هذه الفتنة التي حذركم منها نبيكم صلى الله عليه وسلم ، اقضوا على أسباب الشر قبل أن تقضي عليكم ، وسدوا أبواب الفساد قبل أن تنهار عليكم .
أيها الناس إن كثيرا من النساء في هذا العصر قد لعب الشيطان بهن وبأفكارهن وتصرفاتهن تخرج الواحدة منهن إلى الأسواق بدون حاجة . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في النساء اللاتي يخرجن إلى الصلاة في المساجد ، قال : « بيوتهن خير لهن » . وتخرج الواحدة منهن متزينة متطيبة متحلية ، وقد قال : « " إن المرأة إذا استعطرت ، فمرت بالمجلس فهي كذا وكذا يعني زانية " . » ( رواه الترمذي ، وقال : حسن صحيح) وتخرج الواحدة منهن ، فتمشي في السوق مشية الرجل ، وترفع صوتها كما يتكلم الرجل ، وتزاحم كما يزاحم الرجل ، وتختلط مع الرجال بدون مبالاة هذا موجود في بعض النساء ، ولا سيما في أماكن البيع ، وكل هذا خطر عظيم ، وضرر جسيم ، ومخالف لما كان عليه السلف الصالح من هذه الأمة ، « خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد ، وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء : " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحتضن الطريق ، عليكن بحافات الطريق » . فكانت المرأة تلصق بالجدار ، حتى إن ثوبها ليعلق به . وقالت أم سلمة رضي الله عنها : لما نزلت هذه الآية : { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ } . خرج نساء الأنصار كأن على رؤسهن الغربان من السكينة ، وعليهن أكسية سود يلبسنها ، وقالت عائشة رضي الله عنها ما : رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا لكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل ، لقد أنزلت سورة النور : { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } . فانقلب الرجال يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم ، يتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته ، وعلى كل ذي قرابته ، فما منهن امرأة ، إلا قامت إلى مرطها (1) المرحل (2) فاعتجرت به (3) تصديقا ، وإيمانا بما أنزل الله في كتابه .
أيها الناس إن الكثير يتساءلون على من تكون مسؤولية هذا التوسع في خروج النساء أعلى الجهات الحكومية أم على وجهاء البلد أم على الولي المباشر والحق أن كل واحد سواء كان جهة أم شخصا كل واحد عليه مسؤولية ذلك ، ولكنها على الولي المباشر أكبر وأعظم وأقرب حلا ، إذا وفقه الله للقيام بمسؤوليته ، إن على كل واحد منا أن يمنع زوجته وابنته وأخته ، وكل من في كفالته أن تخرج إلى السوق إلا من حاجة لا يمكنه أن يقضيها بنفسه عنها . وإذا خرجت فلتخرج غير متطيبة ، ولا متبرجة ، ولا لابسة ثياب زينة ، وأن تخرج وعليها السكينة ، وتخفي صوتها وتحرص على أن يكون خروجها في الوقت الذي لا تزاحم فيه الرجال .
ومتى عرف الرجل مسؤوليته أمام أهله ، وخاف مقام ربه ، وحرص على إصلاح عائلته ومجتمعه ، فسيقوم بما أوجب الله عليه من الرعاية : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }{ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } .
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . . الخ .
_________
(1) كساء من صوف أو خز .
(2) برد فيه تصاوير رحل أو إزار خز فيه علم .
(3) لبسته على صفة معينة .