منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
حضارة الأخلاق أساس التقدم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حضارة الأخلاق أساس التقدم 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست حضارة الأخلاق أساس التقدم 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
حضارة الأخلاق أساس التقدم 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا حضارة الأخلاق أساس التقدم 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست حضارة الأخلاق أساس التقدم 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حضارة الأخلاق أساس التقدم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن اليوربوعي

حسن اليوربوعي


عدد المساهمات : 571
نقاط : 11794
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
العمر : 53
الموقع : جهة سوس

حضارة الأخلاق أساس التقدم Empty
مُساهمةموضوع: حضارة الأخلاق أساس التقدم   حضارة الأخلاق أساس التقدم I_icon_minitimeالإثنين 21 مارس - 10:54

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وءاله.




خطبة منبرية بعنوان: حضارة الأخلاق أساس تقدم الأمم والشعوب.



الحمد لله الذي جعل الإسلام دين مكارم الأخلاق؟ وميز أمة الإسلام بأعلاها على الإطلاق، فانجذبت إلى اعتناق الإسلام كثير من الأمم والشعوب، بفعل الصدق والأمانة والوفاء والصبر والإيثار والشهامة، والحياء والتواضع والإحترام، والرحمة والمحبة، الشيء الذي تميز به المسلم الصادق في إسلامه، حتى صار مصدر الإعجاب والتقدير لدى من يفتقدون هذه السمات الفذة، نحمد الله على هدي الإسلام، ونشكره على كل ما أغدق علينا من أصناف النعم، ونشهد أن لا إله إلا الله الذي يهدي من يشاء إلى سبيله الأقوم، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق، ومرشدا إليها بالقول والسلوك، وهو القدوة الأعظم صلوات الله عليه وعلى ءاله وصحابته والمهتدى بهديهم بعد النبي الأكرم.



أما بعد، فيا عباد الله، إننا في عصر بلغت فيه الحضارة المادية أوجها، وبلغ فيه التقدم التكنولوجي ما كان من قبل حلما وخيالا، وتسابقت الدول والأمم للفوز بقصب السبق في ميدان التقدم الحضاري، كل حسب إمكانياتها البشرية والفكرية والمادية والنظامية.

فنتساءل نحن المسلمين عن مكانتنا في عالم اليوم، وما هو نصيبنا بين الأمم في مضمار هذه المسابقة الحثيثة لكسب وسائل القوة التي هي مقياس المساهمة في ميدان التقدم الإنساني في ميدان الحضارة التي على كاهل الحضارة الإسلامية تأسست، وبعقول علماء المسلمين المختصين في شتى أنواع الفنون العلمية نمت وازدهرت، علاوة على ما تميزت به حضارة الإسلام من حضارة الأخلاق، الشيء الذي انعدم كليا في حضارة الآخرين المادية الصرفة التي لا مكان فيها للحياة الروحية والوجدانية والروابط الإجتماعية والأخلاقية، الشيء الذي يحسون به عندما يصلون في التقدم ثمارها يحسون بفراغ روحي وواقع اجتماعي لا تربطه إلا المصالح المادية فيتفشى الإجرام والعنصرية والأنانية والإحباط، الشيء الذي يجعل الحياة جحيما لانعدام وسائل راحة الضمير والغذاء الروحي الذي هو الإيمان والأخلاق والترابط الإجتماعي المبني على الوجدان والإحساس بالواجب نحو الآخرين.

ونحن كمسلمين، وكخير أمة أخرجت للناس لنا الميزة الخاصة التي يجب أن نعتز بها ونفخر ونحافظ عليها ونحرص ونحاول كما كان سلفنا الصالح أن ننشرها على الإنسانية لننقذها من وهدة الإحباط ونجرها إلى تحمل مسئوليتها التي كلفت بها عندما قبلها أب البشرية ءادم عليه السلام، ألا وهي الحضارة الروحية الأخلاقية التي بعث النبي المكرم والرسول المعظم سيدنا محمد (ص) ليتممها، والذي قال عن نفسه:

" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقال تعالى منوها بعظم خلقه:" وإنك لعلى خلق عظيم"، وأسس هذه الخلق ما ألهمه الله تعالى لعم النبي (ص) جعفر بن أبي طالب في جوابه للنجاشي ملك الحبشة عندما سأله قائلا: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا ديني ولا في دين أحد من هذه الملل، قال: أيها الملك، كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا مما نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وءاباؤنا من دونه، من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام...إلى ءاخر ما ذكر من خلق الإسلام السامي الوارد في كتاب الله تعالى وعلى لسان نبيه الكريم.

الشيء الذي يجعل المسلمين متميزين عن غيرهم بأخلاقهم وتعاملهم وتعاطفهم وبرور البعض بالبعض ونشر فضائل دينهم وفرضها على من سواهم لكي تكون الحضارة الإنسانية حضارة متكاملة لا مادية صرفة ذات مقاصد وأغراض ميتة كحضارة الغربيين اليوم وسواهم ممن يستعملونها وسيلة للضغط والهيمنة واستعباد الشعوب، وسيفا مسلولا على كل حر أبي يغار لكرامته ودينه، فإنما كان هؤلاء يفتخرون بحضارتهم المادية المزيفة اليوم والتي استثمروها لصالحهم ولم يجن منها الضعفاء إلا القهر والبؤس والشقاء والإضطهاد، فإن حضارتنا نحن المسلمين قد ردت الإنسانية إلى مسارها الحقيقي ووظيفتها الأساسية قد ردت للإنسان كرامته الأزلية وحريته المشروعة وفضت على الإقطاعية والإقطاعيين ورفعت مكانة المستضعفين وجعلت الناس سواسية أمام شريعة الله لا فرق بين أبيض وأسود ولا بين عربي وعجمي ولا ذكر وأنثى إلا بتقوى الله تعالى الذي يقول:" إن أكرمكم عند الله أتقاكم".

لذا ألم يكن عارا علينا معشر المسلمين أن نفرط في رصيدنا الثمين وتراثنا العظيم الذي أكرمنا الله به، وهذه الحضارة الأخلاقية المثالية التي أعطت لنا كل شيء والعزة والكرامة، النصر والإستخلاف في الأرض علاوة على المستقبل السعيد الذي ينتظرنا في الدار الآخرة، فننسلخ من كل هذا ونتقمص حضارة الآخرين المادية الصرفة، التي لم نجن منها إلا الفقر والذل والقهر والتأخر والمهانة.

لنعد إلى تراثنا الإسلامي الأصيل وحضارتنا الأخلاقية الثمينة، فبها سترد كرامتنا وقوتنا ونكسب احترام الآخرين الذي سنمتص منهم نحن في مركز القوة ما استحوذوا عليه من وسائل التقنية الحديثة، وكما تعلمون فإن الله لا يخلف وعده ووعده يقول:" وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات...الآية".



الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين الذي وعد بالنصر والعزة والتمكين عباده المؤمنين، وأوعد بالخذلان والخسران من تجبر وطغى وكان من الكافرين، فالعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين. نحمد الله تعالى الذي نعمه لا تحصى، ونشكره على ما أولى من فضل وعطاء، ونشهد أن لا إله إلا الذي له الحمد في الآخرة والأولى، ونشهد أن سيدنا محمدا النبي المصطفى والرسول المجتبى عليه من الله تعالى أفضل الصلاة وأزكى السلام وأنمى البركات وعلى آله وصحابته مصابيح الهدى.

عباد الله، إن حضارة الأخلاق التي هي حضارة الإسلام جمع الله عناصرها الأساسية في ءاية واحدة حيث يقول تعالى:

" إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى...الآية"،جمع الله في هذه الآية علم الأولين والآخرين والخصال المحمودة المأمور بها التي هي أسس السعادة، والخصال المذمومة التي هي أصل كل شر وتعاسته المنهي عنها لتتجنب ولا تقترف.

أمر الله بالعدل الذي هو أساس الملك ولا يستمر مجتمع ولا دولة بدون العدل الذي هو ضد الظلم والقهر، وبمعنى آخر التوسط في كل الأمور دون إفراط ولا تفريط، وأمر بالإحسان سواء فيما بين العبد ومولاه بالإخلاص في عبادته ومراقبته، وفيما بينه وبين عباده باحترامهم وإسداء المعروف إليهم والكف عما يؤذيهم، قال تعالى:" وأحسن كما أحسن الله إليك...الآية"، وأمر تعالى بإيتاء ذي القربى أي إعطائهم ما عندك من الفيض عند الإفتقار والإحتياج وزيارتهم والسلام عليهم، لأن قطع صلة الرحم من الكبائر.

وينهى الله تعالى عن الفحشاء وهو كل فعل أو قول شنيع تشمئز منه النفوس الكريمة ويسخط لله تعالى، ونهى عن المنكر وهو ما ما خالف الشرع الحكيم، وهو ضد المعروف ومنه الشرك وتجاوز الحدود، ونهى عن البغي وهو التطاول على عباد الله والإستيلاء على أحوالهم وممتلكاتهم بغير حق وسبهم وقهرهم، وقال الله في ءاخر الآية:" يعظكم لعلكم تذكرون" فتتعظون بالذكرى فترجعوا إلى الله من قريب، وزاد الله تعالى يأمر بالوفاء بالعهد فقال:" وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم"، والعهود كثيرة يجب الوفاء بها: عهود فيما بيننا وبين الله تعالى عهد الطاعة والإمتثال، وعهود فيما بيننا وبين أنفسنا لنحاول تجنيبها عواقب السوء، وعهود فيما بيننا وبين الأقارب والمسلمين وعامة الناس أجمعين.

أيها الناس، بعدما ألقينا نظرة موجزة حول هذه الآية الكريمة نلقي سؤالا ونترك الجواب لبناة الحضارة ودعاة التقدمية ونقول لهم هذه حضارتنا وخطوطها العريضة فأين حضارتكم؟فإذا كانت محصورة في التقدم التكنولوجي والعمراني والفلسفات الديماغوجية للإنسانية ما حققت الضعفاء والبؤساء والبسطاء من التقدم بصفتهم من جملة الإنسان المكرم عكس حضارة الإسلام التي أزالت الفوارق الطبيعية والهيمنة والعنصرية وجعلت الناس سواسية كأسنان المشط أمام شريعة الله التي لا تراعي إلا التقوى وحسن العمل. ولكن علينا كمسلمين أفرادا وجماعات وعلى صعيد الحكومات ، أن نبقى أوفياء لحضارتنا الأخلاقية المثالية التي يستثمر الأجانب بعض شعاراتها كحقوق الإنسان وحقوق الشعوب والأقليات وحقوق الطفل والأم إلى غير مما هو ليس بغريب علينا نحن أبناء الأمة الإسلامية الذين رضعوا من ثدي هذه الحضارية الأخلاقية منذ الصغر هذه المبادئ المثالية ، واستغلها الأجانب لذر الرماد في العيون وخداع البسطاء للتمكن في رقابهم ،فرصيدنا كتاب الله ومنهجنا سنة رسوله ص فبهما اعتز السلف الصالح وبنوا حضارة هي أم الحضارات وإليهما نرجع إن أردنا استرجاع الكرامة المفقودة والعزة المنشودة يقول تعالى : " ولله العزة ولرسوله وللمومنين " صدق الله العظيم

أحمد اليوربوعي شيخ مدرسة المسجد الكبير العتيقة تراست
بتاريخ : 13 ربيع الثاني 1432 هـ ق 18 مارس 2011 م
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حضارة الأخلاق أساس التقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى الأخلاق
» خطبة بموضوع مكارم الأخلاق
» الثانية من خطبة مكارم الأخلاق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: التعريف بالمدرسة :: خطب منبرية لشيخ المدرسة-
انتقل الى: