منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
خطبة منبرية :   في حقوق الجار 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا خطبة منبرية :   في حقوق الجار 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست خطبة منبرية :   في حقوق الجار 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
خطبة منبرية :   في حقوق الجار 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا خطبة منبرية :   في حقوق الجار 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست خطبة منبرية :   في حقوق الجار 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة منبرية : في حقوق الجار

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نائب المدير

نائب المدير


عدد المساهمات : 134
نقاط : 10656
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
العمر : 45

خطبة منبرية :   في حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: خطبة منبرية : في حقوق الجار   خطبة منبرية :   في حقوق الجار I_icon_minitimeالإثنين 27 سبتمبر - 3:11

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله


خطبة منبرية : في حقوق الجار
الأولى :


الحمد لله الذي خلق الخلق لعبادته وطاعته ، وحث المومنين على البر والإحسان الى خلقه ، نحمده تعالى حمد عبد مومن بلقائه وجزائه ، شاكرا لفضله وإنعامه ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، ومصطفاه وخليله ، أحب الخلق إليه وأكرمهم عليه ، صلى الله عليه وسلم ، اما بعد:
فـــــيا أيها المومنون :
يقول الله تعالى بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " واعبدوالله ولاتشركوا به شيئا ...
لنجعل منطلق حديثنا اليوم هذه الآية التي أظهر الله فيها أن الدين الإسلامي الحنيف دين إجتماعي يامر المسلمين ان يحافظواعلى الحقوق فيما بينهم ، وان يتعاملوا طبق تعاليمه حتى تبقى الاواصر فيما بينهم موثوقتة, وعلاقات بعضهم البعض مبنية على اسس المحبة المتبادلة, بجعل هذه المحبة الاهية محضة لتدوم,ويقووها بالتواصل والتعاون على الخير والتضامن, ويُحسن كل منهم معاملة الآخر, حفاظا على أُخوتهم الاسلامية, وأُلفتهم الدينية, وأداء لما تستوجبه هذه الاخوة الدينية, من حقوق وواجبات على كل واحد منهم نحو الاخر, تحقيقا لقوله تعالى "انما المومنون اخوة"وقوله (ص) "المسلم اخو المسلم "الحديث.
هذا, وإذا كان حسن المعاملة ولطف السلوك مطلوبا من المسلم نحو مطلق الناس وعامتهم, بقطع النظر عن علاقة التعامل معهم من بيع وشراء وعمل وغير ذلك من علائق, وبغض النظر عن أديانهم ومعتقداتهم, فإن المعاملة تتأكد كما تدل على ذلك الآية الآنفة الذكر, مع الوالدين بالدرجة الاولى, والاقارب بالدرجة الثانية, والجيران بالدرجة الثالثة, ومع عامة المسلمين حسب الروابط والعلائق التي بينهم .
أيها الناس: إن الاسلام أعطى للجوار مكانة كبيرة, وحرمة عظيمة, تستلزم إحسانا أكثر, وبرورا اكمل, واعتبار اكبر, والجار في الاسلام معروف لدى كل مسلم, فهو اولاً قريبك في المنزل والدار, ثم قريبك في المتجر اوالحقل والعمل, حيث تراه كل يوم, وتلتقي معه صباح مساء, بحكم الجوار او العمل, فهو نوع من القرابة التى يعوض الانسان بها بعده عن الاهل والإخوان والاحباب والخلان، فيأنس المرء بجاره كما يأنس بقريبه, ويطمئن إليه في الحضر والسفر, كما يطمئن الى أخيه في القرابة.
وتتعدد حقوق الجار بتعدد الروابط التي تجمع الجار بجاره من قرابة وإسلام كما تشير الى ذلك الاية السالفة الذكر, حيث تقول "والجار ذي القربى والجار الجنب" وبينها الرسول الاكرم (ص) حيث قال "الجيران ثلاثة: جار له حق واحد, وهو أدنى الجيران،وجار له حقان, وجار له ثلاثة حقوق, وهو افضل الجيران،فاما الجار الذي له حق واحد, فهو جار مشرك لا رحم له, له حق الجوار فقط،وأما الجار الذي له حقان, فجار مسلم, له حق الجوار والاسلام، واما الجار الذي له ثلاثة حقوق, فهو الجار المسلم القريب, له حق الجوار والاسلام والرحم.
عباد الله
اذا كان الاسلام قد اعطى للجوار هذا الاعتبار وهذه الحرمة, ورتب على ذلك حقوقا كثيرة, فمن الواجب على المسلم الحريص على اداء تلك الحقوق ,ان يتعرف عليها حتى يقوم بواجبها ويؤديَها على وجهها، ومنها الحقوق التي بين عامة المسلمين, وهي السلام عند اللقاء, ورد التحية بأحسن منها او بمثلها, وإجابة دعوته, وتشميته اذا عطس, وعيادته اذا مرض, وتشييع جنازته, وابرار قسمه, وإسداء النصح له, وسترعورته, وتحب له ما تحب لنفسك, وتكره له ما تكره لنفسك, ورد كل هذا في أحاديث متفرقة من هدي النبي المختار.
أما فيما يخص الجار, ففي الإحياء للإمام الغزالي بسنده الى رسول الله (ص) حيث قال: أتدرون ما حق الجار؟ إن استعان بك أعنته, وان استنصرك نصرته, وان استقرضك اقرضته, وان افتقر عدت عليه, وان مرض عدته, وان مات تبعت جنازته, وان اصابه خير هنأته, وان اصابته مصيبة عزيته, ولا تستعلِ عليه بالبناء فتحجبَ عنه الريحَ إلا بإذنه, ولا تؤذه, واذا اشتريت فاكهة فاهدِ له, فإن لم تفعل فأدخلها سرا, ولا يَخرُج بها ولدُك, لِيغيظ بها ولدَه ولا تؤده بقُتار قِدرك (بخار المطبوخ) إلا أن تغرف له منها, ثم قال أتدرون ماحق الجار؟ والذي نفسي بيده, لايبلغ حق الجار الا من رحمه الله, وقال (ص) وهو يخاطب النساء لكي يحافظن على حق الجوار: يامعشر المسلمات, لاتحقِرنَّ جارة لجارتها ولو فِرسَن شاة, كناية عن التعاون بين الجارات, وسأل رجل رسول الله (ص) قائلا: كيف لي ان أعلم اذا احسنت او اذا أسأت؟ قال إذا سمعت جيرانك يقولون قد أحسنت فقد أحسنت, واذا سمعتهم يقولون قد أسأت فقد أسأت,
وبالإختصار فحقوق الجار كثيرة وعظيمة, وقد ضيعها كثير من الناس ، فلتراجعوا معشر المسلمين معاملاتكم مع جيرانكم, ولتصححوها حسب ما يفرضه الله عليكم بنص كتابه,وعلى لسان الرسول المصطفى (ص) الذي علق ايمان المسلم بمحافظته على أمن جاره, حيث يقول حالفا بالله " والله لايومن, والله لايومن, والله لايومن, ثلاثا, قيل: يارسول الله, لقد خاب وخسر, من هذا؟ قال مَن لايومن جاره بوائقَه, قالوا وما بوائقه ؟ قال شره, رواه البخاري.
فلنتعظ بهذا, ولنحسن الى جيراننا ليحسن الله الينا في الدنيا والآخرة ، ولنختم بهذه الآية الكريمة الجامعة بين أسباب الخير والشر, اذ يقول الله عزوجل: ان الله يامر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى ... وفقنا الله للعمل بالتنزيل, واتباع سنة سيد الأولين والآخرين ءامـــــــــــيــــــــــــــــن.







الثانية:

الحمد لله الذي انعم على عباده المومنين, فربط بينهم برباط الأخوة, وجعل من اسس التعايش والتساكن والتآلف والوفاق, ما فرض من الإحسان للوالدين والأقربين والجيران, لتزداد اواصر الأخوة والمحبة رسوخا ومتانة ، وتهيمنَ على المجتمعات الإسلامية الطمأنينة والهدوء والمسكنة’ ويعم الأمةَ التضامن والفضيلة، أحمد الله تعالى على ما أولى و أجزل، وانعم وتفضل, ونشهد انه الله الواحد في الوهيته, البارئ المقدس المهيمن على ملكوته، ونشهد ان سيدنا محمداعبده ورسوله ومصطفاه من خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته
ايها الناس: اذاكان ديننا الحنيف قد نظم علاقة الجوار وبين حقوقه’ فإنه لم يقصد من ذالك ان يكون مجرد خلق اسلامي مثالي لاصلة له بالواقع الإجتماعي في حياة المسلم, بل على العكس من ذالك, له حكمته البالغة, وثمرته الطبية, ومنافعه المفيدة, التي يجنيها المومن بالنسبة اليه, كفرد او جماعة اودولة, وذلك بخلق مزيد من المحبة والمودة بين المسلم وجاره, وتقوية اواصر التكامل والتعاون بينهما, حتى يكون المسلمون قوة متماسكة ويدا واحدة على من سواهم من اعداء الإسلام, يدلك على ذالك قول الرسول(ص) في حديثه الصحيح " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه" وحديث الطبراني في معجمه انه (ص) قال "ان الله يدفع بالإحسان الى الجار البلاء عن مائة بيت من جيرانه, ثم قرأ قوله تعالى" ولولا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين " وعن ابي شريح الخزاعي (ض) ان رسول الله (ص) قال : من كان يومن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره "رواه البخاري
اذاً فكيف يسمح المسلم لنفسه بعد هذا, ان يسيء الى جاره, ويؤذيه بيده او بعينه أو بلسانه وفيه, علماً منه بأن ذلك يتنافى مع الايمان, ويعتبر من الفسوق والعصيان ، ويتسبب في حرمانه من دخول الجنة مع امة الاسلام .
فقد روى ابن حبان في صحيحه عن انس بن مالك (ض) ان رسول الله (ص) قال :من آذى جاره فقد آذاني, ومن آذاني فقد آذى الله، ومن حارب جاره فقد حاربني, ومن حاربني فقد حارب الله.
أيها الإخوة المومنون :
إن الإحسان إلى الجار بالقول والعمل مأمور به شرعا، مطلوب عقلا وطبعا، محمود العاقية في الدنيا والأخرى, لأنه دليل على ايمان صاحبه, ودليل على أنه محبوب عند الله ومن المقربين اليه يوم القيامة .
فاتقوا الله عباد الله ، وامتثلوا أمر الله واجتنبوا نهيه ، فقد علمتم انه لامفر من الوقوف امام ربكم, الذي لاتخفى عليه خافية يوم توفى كل نفس ما كسبت وهم لايظلمون .
متعني الله وإياكم بامتثال أمره واجتناب نهيه, وهدانا إلى صراطه القويم, ونجعل مسك الختام, الصلاة والسلام, على سيد الأنام, سيدنا محمد الرسول الأعظم, اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله, كما لانهاية لكمالك وعد كماله, وارض اللهم عن صحابته الاخيار, من المهاجرين والانصار, وعن تابعيهم إلى يوم الحلول في دار القرار, اللهم يا من بيده العزة والنصر, نسألك أن تحف بهما عبدك الذي أوليته الأمر, أمير المومنين محمدا السادس, ونسألك أن تحفظه وولي عهده وأسرته وشعبه, بالسبع المثاني, وأن تجدد عليه نعمة التوفيق والتسديد, والرعاية والعناية, حتى يسترد للأمة الإسلامية ما ضاع من مجد وعزة, ونسألك اللهم أن تتقبل من المحسنين, وتغفر للمسيئين المذنبين, وتتوب عن التائبين, واحفظنا اللهم من نزغات الشياطين, واطفئ بين المسلمين نار العداوة والبغضاء, بماء المودة والصفاء, واكسر شوكة الأعداءو وشتت شملهم ومزق جموعهم كأيادي سبإ, واجعل راية الإسلام خفاقة بين الأرض والسماء, وارحم أمواتنا وأصلح أحياءنا, وتقبل منا يا الله, ونتوسل إليك ربنا بوجهك الكريم إجابة الدعاء آمين .

بقلم الأستاذ : الشيخ أحمد اليربوعي
فقيه مدرسة المسجد الكبير
عضو الرابطة المحمدية للعلماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن اليوربوعي

حسن اليوربوعي


عدد المساهمات : 571
نقاط : 11794
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
العمر : 53
الموقع : جهة سوس

خطبة منبرية :   في حقوق الجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: خطبة منبرية : في حقوق الجار   خطبة منبرية :   في حقوق الجار I_icon_minitimeالخميس 28 أكتوبر - 14:46

خطبة منبرية ألقيت بمسجد الكبير العتيق تراست .

شكرا لك أخي على اهتمامك بخطب الخطيب الفاضل الشيخ أحمد اليوربوعي بالمسجد الكبير العتيق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطبة منبرية : في حقوق الجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة منبرية في أهمية الزكاة
» خطبة منبرية بعنوان نعيم الجنة
» خطبة منبرية في موضوع: فصل الصيف، بين الإيجابيات، والسلبيات.
» الإسلام و حقوق الإنسان
»  خطبة الحج في الاستطاعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: التعريف بالمدرسة :: خطب منبرية لشيخ المدرسة-
انتقل الى: