منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
الإسلام والوحدة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإسلام والوحدة 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست الإسلام والوحدة 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
الإسلام والوحدة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الإسلام والوحدة 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست الإسلام والوحدة 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام والوحدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حسن اليوربوعي

حسن اليوربوعي


عدد المساهمات : 571
نقاط : 11794
تاريخ التسجيل : 13/10/2010
العمر : 53
الموقع : جهة سوس

الإسلام والوحدة Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام والوحدة   الإسلام والوحدة I_icon_minitimeالإثنين 21 نوفمبر - 10:05

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد و آله وصحبه

خطبة منبرية بعنوان: الإسلام والوحدة
الأولــى:

الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا احد، نحمده تعالى إذ جعلنا من أمة سيدنا محمد، ذات المجد الموطَّد، أمة جعل عزتها وقوتها في وحدتها وتعاضدها واعتصامها بكتابه الممجد، وعملها بسنة نبيها سيدنا محمد عليه صلوات الله الواحد الأحد، نشهد أن لا إله إلا الله الغني الأوحد، ونشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله الذي جمع به الأمم المتناحرة، والقلوب المتنافرة ووحد، فصل اللهم عليه وسلم، وعلى آله وصحابته ومن بهم مهتد.
أما بعد فيا عباد الله، إن الأمر الإلهي الصارم بالاعتصام بحبل الله وعدم التفرقة، يكاد لا يجهله أي مسلم، لأنه ورد صراحة في كتاب الله تعالى إذ يقول "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا" جعل الله للأمة الإسلامية قوتها وعزتها وكرامتها في وحدتها وتآلفها، وجعل ضعفها وذلها في تفرقها وتنازعها وتنافرها، وأمرها بالاعتصام بحبله المتين الذي هو كتابه ودينه وشريعته، لأنها بالاعتصام به تكون في أمن وأمان من آفات التفرق والاضمحلال، وإن جعلها آخر الأمم وجودا، فهي أولاها فضلا وأعلاها مكانة، حيث أعطاها مرتبة الأخيرية بين الأمم تقود من سواها لمعارج المكرمات والفضائل لا مقودة، متبوعة فيما برمجه الله وسطره في كتابه ووضحه النبي "ص" بفعله وقوله لا تابعة، وجعل لها في قواعد الدين وأسسه حوافز ودواعي للوحدة، حيث يستفاد:
أولا من وجوب الإيمان بالرب الواحد، واتباع النبي الواحد والكتاب الواحد
وثانيا في الصلاة في الوقت الواحد والاتجاه الواحد، وتجسيدا لهذه الوحدة، نرب المسلمين بالصلاة الجماعية في المساجد وفي أي مكان يحل عليهم وقت الصلاة، وفي تظاهرة عظمى في صلاة الجمعة وصلاة العيدين.
وثالثا في الزكاة، وهي ركيزة من ركائز الإخوة والوحدة، حيث تتطهر بها القلوب، قلوب الأغنياء من الشح وحب المال والاستكبار الذي هو سبب الهلاك، وقلوب الفقراء من الحسد والكراهية لإخوانهم الأغنياء، وبإخراجها تزول الضغينة والأنانية، وتحل الإخوة والمحبة والوحدة.
ورابعا الصوم، ففي حالة قيام الأمة بصوم ذلك الشهر العظيم رمضان، يستشعر المسلمون بأنهم كلَّهم عبيد سواسية أمام الله تعالى، بحيث يحس الغني كأخيه الفقير بألم الجوع وحرقة العطش، فيستشعر ما يقاسيه إخوانه الفقراء من هذا الألم الملازم لهم، فتتفتق في قلبه الرحمة، فيواسيهم ويخفف عنهم ليرحمه الله من عطش وجوع يوم القيامة، فتتهيب النفوس وتجود بسخاء لبناء مجتمع اخوي متين.
خامسا الحج، وهو بدوره أساس مهم من أسس التآخي الإسلامي، فرضه الله على المستطيع من الأمة ذكرا أو أنثى في وقت واحد، ومكان واحد، وهو تظاهرة إسلامية عالمية، تجتمع فيه الأمة الإسلامية في طول الأرض وعرضها، بزي واحد وشعار واحد "لبيك اللهم لبيك" وموقف واحد هو موقف عرفة، تصوروا معي معشر الإخوة هذا المشهد الرائع الرهيب في آن واحد، الرائع حينما نشاهد الألوف المؤلفة من المومنين، وقد هيمن عليهم جو الخشوع والخضوع لله الكبير المتعال، وهيمنت عليهم روح الإخوة والوحدة متحدين، متحادين الشيطان واتباعه من أمم الكفر والطغيان بمختلف الألوان والأشكال، ألم يكن هذا مصدر العزة والكرامة والمحبة للمسلمين؟ والرهيب أيضا إذا استشعر المسلمون حينما يذكرهم موقفهم هذا بصورة يوم الحشر الرهيب، يومِ الموازنة والمحاسبة، فيعملوا لذلك اليوم الرهيب حسابه، بالرجوع إلى صراط الله المستقيم بتعاليم الإسلام، أخلاق الإسلام ،ورفع الظلم وإحقاق الحق، ونشر عدالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
لذا فكل مسلم يستشعر وهو يؤدي فرائض الله الخمسة، التي هي قواعد الدين، انه مدعو للمشاركة الفعلية في بناء صرح الوحدة بينه وبين إخوانه المسلمين، كل حسب موقعه وإمكانياته، أما بالنسبة لحياة المسلمين الاجتماعية، ففيها بواعث ودواعي الوحدة كذلك،
ذلك أن الله تعالى فرض الطاعة والبرور على الأبناء للآباء، وعلى الآباء للأبناء الرعايةُ والمحبة والرحمة والتربية الحسنة، وعلى الزوجة للزوج الطاعة والامتثال لأوامره في المعروف، وعلى الزوج للزوجة الإنفاق والحماية والمعاشرة بالمعروف، وعلى الأقارب التواصل والتزاور، وعلى الجيران احترام بعضهم البعض وعدم المس بحرماتهم والذود عن إعراضهم وأموالهم وأولادهم، وما ندب إليه الإسلام من الرعاية لليتيم والرفق بالمسكين والأخذ بيد الضعيف والمظلوم، وما حض عليه من كسب الإخوان والبشاشة في وجوههم والنصح لهم والمعاملة الحسنة، أليس في كل هذا دواعي الوحدة الإسلامية وتوطيد أركان صرحها ؟ ابتداء من الأسرة الخلية الأولى للمجتمع، إلى الحي والمد شر، إلى القرية والقبيلة، إلى المصر والمدينة، والى الشعب والأمة الإسلامية عامة، المجتمع الأكبر الذي على كاهله ككل تحمل الأمانة العظمى، ألا وهي فرض شريعة رب السماء على وجه البسيطة، تحقيقا وتجسيدا لأمر الله القائل "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" سورة الأنبياء، وفي سورة المومنون" وَأنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ" صدق الله العظيم، ووحد الأمة الإسلامية جمعاء، على النهج القويم آمين، والحمد لله رب العالمين.





الخطبة الثانية :

الحمد لله الذي وحد قلوب المومنين حول وحدانيته، وجمع كلمتهم على كتابه وسنة نبيه، وجمع الأفراد والجماعات والقبائل والشعوب المختلفة تحت لواء دينه، ونظم شؤونهم بوجوب الطاعة لولاة أمور عباده، تحصينا لكرامة الإنسان وحفاظا على مقدسات دينه.
نحمد الله تعالى على صنوف نعمه، ونستهديه لسلوك قويم نهجه، ونشهد انه الله المتفرد في ألوهيته، ونشهد أن سيدنا ومولانا محمدا خاتم رسله وأنبيائه، عليه من الله تعالى أتم سلامه وأزكى صلواته.
أما بعد فيا عباد الله
نحن كأمة مسلمة، علينا أن نستنير بكتاب الله ونهتدي بهدي رسول الله، والدهر قلّب، كل يوم يفاجئك بالعجب، فكلما ادلهمت السبل وتلبدت الغيوم، كلما اقتبسنا من هذين النورين ما تتبين به الخيط الأبيض من الأسود، فالخلاف شر، والفتنة عمياء، إذا استعر أوارها لا تميز بين الصالح والطالح، فلعن الله من أيقظها كما في الأثر عن أنس " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
فنجد في كتاب الله تعالى التحذير منها، وذلك في قوله تعالى في سورة الأنفال "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ"
ونختم بطريق الخلاص، فيما رواه الصحابي الجليل، حذيفة بن اليمان "ض" حيث قال:" كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ ’ص’ عَنْ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي. فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرّ،ٍ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْر،ِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْر؟ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ، قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ، قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا. قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا. فَقَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا، قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذلك " الحديث رواه البخاري والترمذي.
عباد الله هذا هو طريق الخلاص والنجاة من هذه الفتن المستعرة في هذه الآونة الأخيرة، فلدينا الضمانة الكبرى في الالتزام والاعتصام بوحدتنا المتراصة حول ديننا الحنيف وإمارة أمير المومنين، فالمغرب وشعبه له خصوصيته التي تميزه بين الكثير من الأقطار، ألا وهي وحدته المذهبية، والعقيدة السلوكية، والبيعة الشرعية للعترة النبوية .
فعلينا بشكر هذه النعم الكبرى ممتثلين قول الله عز وجل " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا" وقوله تعالى " وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" صدق الله العظيم .



بقلم ذ : الشيخ أحمد اليربوعي عضو الرابطة المحمدية للعلماء،
ومدير مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بترا ست
إنزكان آيت ملول.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام والوحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإسلام والوحدة
» مكانة المسجد في الإسلام.
» حكم الإسلام في الرشوة
» جمالية الإسلام
» الإسلام وحقوق الانسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: التعريف بالمدرسة :: خطب منبرية لشيخ المدرسة-
انتقل الى: