منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
جمالية الإسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جمالية الإسلام 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست جمالية الإسلام 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
جمالية الإسلام 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة / انت غير مسجل في هذا المنتدى يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا جمالية الإسلام 829894
ادارة منتديات مسجد الكبير لتراست جمالية الإسلام 103798
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست

التواصل مع المدرسة : madrasttarrasst@gmail.com
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جمالية الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نائب المدير

نائب المدير


عدد المساهمات : 134
نقاط : 10656
تاريخ التسجيل : 09/06/2010
العمر : 45

جمالية الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: جمالية الإسلام   جمالية الإسلام I_icon_minitimeالإثنين 27 سبتمبر - 3:00


بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله

خطبة منبرية بعنوان: جمالية الإسلام
الخطبة الأولى:

الحمد لله الجميل الصفات، المبدع لمصنوعاته على أجمل صورة وأحسن حالات، والذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأمره بالتخلق بالخلق الكريم، ونشهد أن لا إله إلا الله الواحد العديم الشبيه والنظير، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أجمل خلق الله خلقا وخلقا، وهو السراج المنير، بعثه بشريعة سمحاء، وأسسها على الطهارة والنظافة والنقا، وأنزل في دستوره الحكيم:" يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد"، صلى الله وسلم على هذا الرسول المتطيب المعطر، وعلى ءاله وصحابته الطاهرين الطيبين في المظهر والمخبر.

أما بعد، فيا إخوة الإسلام إننا نحمد الله تعالى على سائر نعمه، وأعظمها نعمة الإسلام، هذا الدين الفطري المنسجم مع فطرة الإنسان لا رهبانية فيه، ولا تشدد، ولا تزمت، ولا انغلاق عن الحياة والتمتع بمباهجها في نطاق ما أباحه الله تعالى مما لا ضرر فيه للمسلم لا جسديا ولا عقليا ولا روحيا، دين متميز يراعي حاجيات الإنسان الملحة، وضرورياته الغريزية بحيث لا كبث فيه ولا حرج، دين يتقبله العقل والمنطق، وينسجم مع جنس الإنسان أي إنسان وفي مختلف الإعصار والأزمان، ولمختلف الأعمار، دين أحل لمعتنقيه الطيبات من الرزق، يقول تعالى:" يا أيها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون"، والطيبات من الرزق: كل ما أحله الله من الملذات، ومختلف الشهوات، وما حرمه الله تعالى لا يعد من الطيبات، لأنها تضر بالإنسان جسما أو عقلا أو دينا أو اجتماعيا واقتصاديا، فتناول الكحول مثلا مضر بالصحة والعقل، ويتسبب في الكوارث الاجتماعية و فاحشة الزنا مضر بالصحة و تشاهد كوارثه اليوم وقبل اليوم فيما يدعى مرض الايدز أو مرض فقدان المناعة الجسمية المكتسبة وسببه الرئيسي فاحشة الزنا والعياذ بالله، ومثل هذا يقال في الربا والرشوة والميتة ولحم الخنزير والقمار وما إليها من المحرمات التي بشيء من البحث والتمحيص تجد أن الله تبارك وتعالى لم يحرمها إلا لحفظ المقدسات الإنسانية : الدين والصحة والعقل والعرض والمال.
والرسول عليه الصلاة والسلام وهو الأسوة الحسنة والقدوة المثلى للأمة يحب الطيبات من الرزق ويتمتع بها، وهو المأمور بين جملة الرسل بالتمتع بالطيبات من الرزق حيث قال تعالى:" يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا" وأنه أجمل خلق الله خِلقا وخُلقا وكيف لا وهو رسول الإسلام الذي يقدس الجمال المقرون بالعفة والفضيلة: جمال الخِلق والخُلق وقد امتن الله على بني البشر بأنه تعالى خلقه في أحسن وأجمل صورة قال تعالى:
" خلق السموات الأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم" وفي سورة غافر: "وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات"، والنبي صلى الله عليه وسلم كان أزهر اللون أدعج أي حسن اللون أسود حدقة العين أنجل واسع العينين أهذب الأشفار إلى ما ذكر في أوصافه التي بمجرد النظر إليه عليه الصلاة والسلام يستولي على القلب بجماله الأخاذ كما قال عنه سيدنا علي كرم الله وجهه:" من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، وهو القائل: "النظافة من الإيمان" وقال:" بني الدين على النظافة وهو الطيب الذي يحب التمتع بالطيب والنكاح حيث قال:" حبب إلي من دنياكم ثلاثة: الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة"، وهو الذي يختار الأيسر والأسهل من الأمور ما لم يكن فيها إثم كما روت أمنا عائشة رضي الله عنها:" ما خير رسول الله صلى الله وسلم بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه".
وإن من مظاهر الجمالية في الإسلام هذه الآية الكريمة التي تدعو بني الإنسان للتزين بأجمل الثياب عند الذهاب لبيت الله لمقابلة الله عز وجل عند أداء واجب الصلاة إظهارا للنعمة والتحدث بها وتعظيما للمنعم المتفضل الجواد وتعظيما للحرمات، قال تعالى:" يا بني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد" وقال تعالى مبيحا لعباده لذائذ المأكولات والمشروبات في حدود الحلال الطيب من غير إسراف ولا تبذير، حفظا للصحة واقتصادا في النفقة:" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين".
قال ابن عباس: كل ما شئت والبس ما شئت ما أخطأتك خصلتان: إسراف ومخيلة" وروى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" كلوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة" ويرد الله تعالى على من حرم على نفسه من المآكل والمشارب والملابس، أو أي لذة من الملذات المباحة من غير نص شرعي حيث قال:" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق"، وينبه الله تعالى على أن هذه الطيبات مخلوقة للمؤمنين وإن شاركهم الكفار فيها في الدنيا،وتكون لهم خالصة في الآخرة لا يشاركهم فيها غيرهم، فقال:" قل هي للذين ءامنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون"، وبين الله تعالى بعد ذلك المحرمات وحصرها في كليات خمسة تتفرع إلى أنواع حسب عللها وآفاتها، فقال:" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا"
وملخص القول: أن الله جميل يحب الجمال، وما أوجد الله ما أوجد من النعم إلا ليستغلها الإنسان ويتمتع بها لتكون عونا لنفسه على طاعة الله عز وجل، والإسلام دين العقل والروح والجسد، دين يوازي بين الوسائل والغايات، لا دين الرهبانية والتقشف والشح والبذاذة والعفونة وتعذيب النفس والعقل، وغالب المسلمين يحسبون الدين صلاة وصياما وحجا وصدقة بغض النظر عن الوسائل المعينة على ذالك، وإلا فما معنى الدعاء الذي ورد في سورة البقرة، والذي ذكر فيه الدنيا قبل الآخرة لأنها مطية إليها حيث يقول تعالى:" ومنهم من يقول ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".




الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي من علينا بنعمه المتوالية، وأباحها لنا لنستغلها في ما يفضي بنا إلى النعيم المقيم في الآخرة، ونستهديه لسلوك سبيل السعادة، ونسأله التوفيق لنهج طريق الهداية، ونستعينه على اجتناب طريق الغواية والضلالة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله الذي جاءنا بالحنيفية السمحاء، وشريعته الغراء، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحابته معالم الهدى.

أما بعد، فيا معشر المسلمين، أتينا بموضوع اليوم تحت عنوان: بعض مظاهر ودلائل جمالية الإسلام، لما لاحظنا من جهل بهذا الجانب الرابع من حيوية هذا الدين العتيد الذي تتعشقه الفطرة السليمة والنفوس التقية، والعقول المستنيرة، ولا سيما وقد رأينا أعداءه الكثر ذوو الإتجاهات المختلفة المتوحدة في محاربته تستعمل شتى أنواع الأسلحة من جملتها المكايد التي تحاك في الخفاء، والبحث عن سلبياته التي لا توجد فيه أصلا، فلما نهرهم بأسراره العلمية الكونية التي ما توصلوا إليها بتقنياتهم الصناعية إلا وجدوا الإسلام سباقا إليها قبل مئات السنين فانبهروا وضعفوا وانهزموا من الجانب العلمي، والتمسوا الجوانب الأخرى ليجدوا إليه منفذا فاتهموا الإسلام بأنه دين القتل والدمار والبداوة، ويتنافى مع حقوق الإنسان لجهلهم بمقاصده ومراميه النبيلة وحكمه البالغة في الحدود التي شرعها حصنا للإنسان من الفجور والحمق وللمجتمع من الخراب والإنحلال. ولذا على علماء الإسلام والمثقفين والمدافعين عن حماه أن يعرفوا المسلمين أولا بجمالية دينهم وجاذبيته للعقول والنفوس والحكم البالغة التي يرمي إليها الإسلام في الحدود التي شرعها وتشريعاته التي خططها لكي لا ينخدع المسلمون بمكايد الأعداء لدينهم، وليطلع غيرهم أن لا سعادة للبشرية إلا بنشر العدالة الإلهية الممثلة في دينه الإسلامي، لأنه تعالى أعلم بمصالح عباده وأحكم في تشريعاته من كل قانون وضعي مخالف لقانون الله الذي وضعه وفرضه أحكم الحاكمين، فجمال الكون من جمال الله تعالى، وما سخر الله ما سخر لبني الإنسان إلا ليتمتع به ليشكره ويحمده ويعبده، إذ تفضيله لهذا الإنسان لم يكن عبثا لقوله تعالى: " ولقد كرمنا بني ءادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم... الآية"
ونعمه لم تغدق على الناس سدى لقوله تعالى:" يأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى توفكون"، فالحرية والتقدم والحياة الطيبة والمعاشرة الحسنة والمحافظة على الحقوق، وزرع المحبة والوئام والتعاون على الخير والتنمية والتمتع بما هم الحياة في إطار الشرع الإلهي، ونشر الأمن والرخاء والتزوج والتحدث بالنعم شكرا لله تعالى، والتمتع بالعيش الكريم، ومحاربة العنصرية والكراهية بين بني الإنسان، ونشر الحرية والسعادة بمختلف الوسائل، كل هذا من صميم ما جاء به الإسلام في دستورية الكتاب والسنة، فما على من تحملوا مسؤولية التبليغ إلا أن يعرفوا العالم بأن سلامته وسعادة ساكنة هذه البسيطة لا توجد أبدا إلا بنشر مبادئه والعمل بها وتطبيقها.
والإسلام رحمة الله المهداة للعالمين، قبلها من قبلها فيسعد بها في الدنيا والآخرة، وحرمها من أعرض عنها فشقي في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
" ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويوتون الزكاة والذين هم بئاياتنا يومنون الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل...الآية".


بقلم الأستاذ : الشيخ أحمد اليربوعي
فقيه مدرسة المسجد الكبير
عضو الرابطة المحمدية للعلماء


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جمالية الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم الإسلام في الرشوة
» الإسلام والوحدة
» الإسلام والوحدة
» تحية الإسلام
» الإسلام وحقوق الانسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مدرسة المسجد الكبير العلمية العتيقة بتراست  :: التعريف بالمدرسة :: خطب منبرية لشيخ المدرسة-
انتقل الى: